لمشاهدة هذه الافتتاحية، بالفيديو مع مزيد من التفاصيل، الرجاء النقر هنا
كل سنة عند حلول عيد الميلاد يتحول السياسيون عموما وجماعة الممانعة خصوصا إلى علماء لاهوت، فيعظونك، باسم السيد المسيح، ويعلمونك ما عليك أن تؤمن به على اعتبار أنهم هم من يمثلون خطه ويسترشدون بتعاليمه. واحد يحمّل يسوع بندقية، وواحد يجعله قائد فرقة عسكرية وواحد يحوله إلى شفيع اللصوص وواحد يريده داعما للاستقواء والاستكبار والتعنت.
ما نطلبه بسيط، اتركوا يسوع لحقيقته كما هي.
يمكنكم ان تعشقوا السلاح كما تشاؤون ولكن يسوع قال لبطرس: من يأخذ بالسيف بالسيف يؤخذ. وكثيرون ممن حمّلوا يسوع البندقية لتبرير بندقيتهم، بالسيف أخذوا.
يمكنكم أن تبرروا طموحاتكم بما تشاؤون ولكن اتركوا يسوع جانبا، وهو الذي كان أول داعية لفصل الدين عن الدولة، عندما قال: أعط ما لله لله وما لقيصر لقيصر.
يمكنكم أن تشنوا حروبا من أجل ما تعتبرونه حقا، ولكن لا تعبثوا مع القائل من سخرك ميلا فامشِ معه ميلين.
ويمكنكم أن تخططوا للحروب كما تشاؤون ولكن لا تعبثوا مع القائل: طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
لمشاهدة هذه الافتتاحية، بالصوت والصورة، الرجاء الضغط هنا لا يمكن لأحد أن يزعم أن السيد المسيح هو معين له في الحرب والمواجهات والقتل وخلاف ذلك. يستطيع الجميع أن يفعلوا ما يشاؤون ولكن ما دخلهم بالقائل ” ملكوتي ليست من هذا العالم”.
باختصار، السيد المسيح هو للأطفال المعذبين والمهمشين والمختلفين والمهجرين والمطاردين، تماما كما جاء هو إلى هذا العالم.
يسوع يريد نقل الإنسانية من حال الحروب والخصومة والتقاتل إلى حال المحبة والسلام والتعاضد والتآخي والتسامح.
لا يشبه يسوع أحدا ممن يستغلون اسمه، لأن ملكوته ليست من هذا العالم.
افعلوا ما تشاؤون ولكن اتركوا هذا الطفل ليكون بارقة أمل في عالم حوله دعاة الحروب والمكاسب واللصوص إلى جحيم لا يطاق.
ولكل هؤلاء الذين من أجلهم أتى الطفل يسوع: ميلاد مجيد!