أصدر وجهاء ومرجعيات محافظة السأكد زعماء الطائفة الدرزية ومرجعياتها ووجهاؤها، الخميس، أنهم جزء من سوريا الموحّدة، مشدّدين على رفضهم التقسيم أو الانفصال.
وصدر البيان باسم “مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة”.
واستهل زعماء الدروز بيانهم، بالقول: “نؤكد على مواقفنا الوطنية الثابتة التي ورثناها كابرا عن كابر من حليب الأمهات الطاهر، إننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحّد، وأن وطننا شرفنا، وسوريتنا كرامتنا، وحب الوطن من الإيمان، ونرفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال”.
وأضافوا: “نؤكد حرصنا على وطن يضمّ السوريين جميعا، وطن خالٍ من الفتن المنكوبة عاقبتها، المشؤومة شرارتها، خالٍ من النعرات الطائفية، والأحقاد الشخصية، والثارات وحمية الجاهلية التي وضعها عنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وجبّها الإسلام”.
ودعوا إلى “تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة”، معتبرين أن “تأمين طريق السويداء – دمشق مسؤولية الدولة”.
وطالب زعماء الدروز بـ”بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية”.
وختموا بيانهم بالقول: “يأبى لنا تاريخنا وإرث أجدادنا، يأبى لنا وطنٌ شملنا، رويناه بدمنا وسقيناه بعرقنا، تأبى لنا دماء الشهداء إلا أن نكون يدا واحدة، متمسكين بالعروة الوثقى”.
والدروز في سوريا يُشكّلون طائفة دينية واحدة تُعرف بالطائفة الدرزية أو الموحّدين الدروز، ويقدر عددهم بحوالي 700 ألف نسمة، ويشكلون حوالي ثلاثة في المئة من إجمالي عدد السكان.
ويتركزون في محافظة السويداء جنوب البلاد، بالإضافة إلى محافظة القنيطرة المجاورة، وجبل حرمون، وبعض مناطق ضواحي دمشق الجنوبية مثل جرمانا وصحنايا، وفي عدد من قرى محافظة إدلب (شمال غرب).
ولدروز سوريا ثلاثة مشايخ عقل (زعماء دينيين)، هم حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف الجربوع.
وتعتبر مكانة المشايخ متوارثة، ولا يمكن أن تخرج المشيخة عن 3 عوائل هي الهجري والحناوي والجربوع.