طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة الضغط على مصر بسبب حشدها العسكري في شبه جزيرة سيناء، وفقا لأخبار القناة 12، حيث تزعم القدس أن القاهرة تحشد قوات هناك في انتهاك لمعاهدة السلام بين البلدين.
ونقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قال التقرير إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثار الأمر مع وزير الخارجية الأمريكي الزائر ماركو روبيو، وأن الانتهاكات المزعومة تشمل بناء مدارج للطائرات المقاتلة ومواقع تحت الأرض التي يبدو أنها مصممة لتخزين الصواريخ.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنه على الرغم من عدم وجود دليل على أن الصواريخ مخزنة بالفعل في المواقع تحت الأرض، إلا أن مصر لم تقدم إجابات كافية عندما سئلت عن ذلك.
يقول أحد المصادر: “ما يفعله المصريون في سيناء خطير للغاية ونحن قلقون للغاية”.
الرد المصري
وأصدرت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر بياناً مساء السبت، رداً على ما تردد حول تواجد القوات المسلحة المصرية في سيناء ورفض إسرائيل لذلك. وأكدت الهيئة أن القوات المتواجدة في سيناء تستهدف تأمين الحدود المصرية ضد كل المخاطر، بما فيها العمليات الإرهابية والتهريب. وأضافت أن ذلك يأتي في إطار التنسيق المسبق مع أطراف معاهدة السلام، التي تحرص مصر تماماً على استمرارها، ولم تخرق مصر على مدار تاريخها معاهدة أو اتفاقاً.
أكدت الهيئة رفض مصر التام لتوسيع العمليات العسكرية في غزة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وأعلنت مساندتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
التوتر
توترت العلاقات بين مصر وإسرائيل مؤخراً بسبب الأحداث في غزة ومحاولات تل أبيب فرض التهجير بالقوة واستمرار انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين. وقبل أيام، ردت مصر على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي ذكر فيها عن أحلامه بإقامة “إسرائيل الكبرى”، وطالبت بإيضاحات رسمية.
أكدت مصر حرصها على إرساء السلام في الشرق الأوسط، وتدين ما أثير ببعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يسمى “إسرائيل الكبرى”. وطالبت مصر بإيضاحات لذلك، في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه إسرائيلي رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة، والإصرار على التصعيد. ويتعارض ذلك مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وأكدت مصر أنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا من خلال العودة إل ى المفاوضات وإنهاء الحرب على غزة وصولاً لإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين والقرارات الدولية ذات الصلة.