ماذا حصل للمواقع النووية التي استهدفها الطيران الاميركي في ايران؟

قدمت صحيفة نيويورك تايمز اليوم تحليلا لطبيعة الإصابات بناء على صور الأقمار الصناعية التي قدمتها شركة Maxar للصحيفة. وفقا لتحليل التايمز ، تظهر صور الأقمار الصناعية أن الولايات المتحدة صواريخها صرختها إلى فوردو في المواقع الدقيقة لمبنيين يقول الخبراء إنه قد يكون لهما فتحات تهوية. تظهر صور الأقمار الصناعية ، التي التقطت بعد وقت قصير من الهجوم الاميركي ، أضرارا وتبدو أيضا نقاط اختراق قنابل الجيش الاميركي التي تكسر التحصين.

بالأمس، اعترف مسؤول اميركي في محادثة مع صحيفة نيويورك تايمز بأن الهجوم على فوردو، الذي تقع قاعاته الرئيسية على بعد عشرات الأمتار تحت السطح الصخري، لم يتسبب في تدمير المنشأة، لكنه قال إنه ألحق أضرارا بالغة بها و “أزالها من على الطاولة”، مما يعني أنه جعلها غير ذات صلة وظيفيا. وقال المصدر نفسه للصحيفة إنه حتى 12 قنبلة لكسر التحصينات لن تكون كافية لتدمير المنشأة بالكامل.

هاجمت الولايات المتحدة منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في الليلة بين الجمعة والسبت ، بعد أن ألحقت إسرائيل أضرارا بها بالفعل. وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية لصحيفة نيويورك تايمز ، يبدو أن القصف الاميركي ركز على قاعات التخصيب تحت الأرض في المنشأة. تظهر الصور حفرة في الأماكن التي يشتبه في وجود هذه القاعات تحتها.

إسرائيل هاجمت المنشأة في نطنز في الليلة الأولى من الهجوم، في 13 حزيران. وبعد ثلاثة أيام، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إسرائيل دمرت البنية التحتية الكهربائية للمنشأة في الهجوم، وأن أجهزة الطرد المركزي، وهي الجهاز المستخدم لتخصيب اليورانيوم، ربما تكون قد تضررت أيضا. من أجل العمل ، تحتاج أجهزة الطرد المركزي إلى تدفق مستمر للكهرباء ، وإذا انقطع التيار فجأة ، فإنها تدور بشكل لا يمكن السيطرة عليه ويتم تدميرها.

تظهر الصور من الموقع النووي في أصفهان الأضرار التي لحقت بالعديد من المباني. وتشير التقديرات إلى أن الموقع قد خزن الوقود النووي عند مستوى يكاد يكفي لإنتاج أسلحة نووية، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، إذا كان الضرر هناك شديدا، فقد يؤخر البرنامج النووي الإيراني لسنوات، طالما أن إيران لا تملك منشآت إضافية لهذا الغرض لم يتم اكتشافها بعد. تعرضت المنشأة لهجوم من قبل إسرائيل أكثر من مرة منذ بدء عملية “الاسد الصاعد”، وكان آخرها في 21 حزيران قبل يوم من قصف الجيش الاميركي هناك.

وعلى خلفية الأسئلة التي أثارها الخبراء حول مدى الأضرار التي سببتها عملية مطرقة منتصف الليل الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية ، نشر دونالد ترامب تغريدة الليلة أصر فيها على أن المنشآت في نطنز وفوردو وأصفهان قد “دمرت”. وكتب في تغريدته: “لقد لحقت أضرار جسيمة بجميع المنشآت النووية الإيرانية ، كما يتضح من صور الأقمار الصناعية. الإبادة هي المصطلح الدقيق!

وفي إشارة إلى اللقطات من الموقع النووي الأكثر تحصينا في إيران، فوردو، أضاف: “الهيكل الأبيض الذي يظهر (في الصور) مغرس في عمق الصخر، حتى سقفه تحت الأرض، وهو محمي تماما من اللهب. أكبر ضرر يحدث تحت الأرض.