أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة أن ستة جنود أصيبوا، بينهم ثلاثة بجروح خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من مسلحين خلال عملية اعتقال في قرية بيت جن جنوب سوريا.
بدأت العملية حوالي الساعة الثالثة فجراً، حيث توجهت قوة من لواء المظليين الاحتياطي 55 إلى قرية بيت جن، الواقعة على بعد نحو 7 كيلومترات شرق الحدود الإسرائيلية. الهدف كان اعتقال شقيقين ينتميان لتنظيم الجماعة الإسلامية، بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بأنهما يخططان لهجمات ضد إسرائيل. الجيش الإسرائيلي أكد أن أحد الشقيقين يعتبر المشتبه الرئيسي، وأنهما أطلقا سابقاً صواريخ باتجاه إسرائيل. تم اعتقال الشقيقين من منزلهما أثناء نومهما، لكن أثناء انسحاب القوات تعرضت لإطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين. القوات الاسرائيليةردت بإطلاق النار، وتدخل سلاح الجو الإسرائيلي عبر ضربات من مروحيات وطائرات مسيّرة، إضافة إلى غارات نفذتها طائرات حربية على أهداف محددة مسبقاً. وسائل إعلام سورية ذكرت أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، بينما الجيش الإسرائيلي أكد مقتل عدد من المسلحين من دون تحديد العدد.
تم اعتقال سوري حاول الاقتراب من القوات الإسرائيلية أثناء الاشتباك. إحدى مركبات الجيش من نوع “هامفي” تعطلت داخل القرية، واضطر الجنود لتركها، ثم تم تدميرها بغارة جوية لمنع وقوعها في أيدي المسلحين. أصيب ضابطان وجندي احتياطي بجروح خطيرة، وجندي آخر بجروح متوسطة، إضافة إلى إصابة جنديين آخرين بجروح طفيفة. تم نقل المصابين بواسطة مروحيات إلى مستشفيات داخل إسرائيل. الجيش الإسرائيلي يتمركز منذ نحو عام في تسعة مواقع داخل جنوب سوريا، معظمها ضمن منطقة عازلة تخضع لرقابة الأمم المتحدة، إضافة إلى موقعين في الجانب السوري من جبل الشيخ. والجماعة الاسلامية تنظيم سني مرتبط بشبكة الإخوان المسلمين، وله جناح مسلح يعرف باسم قوات الفجر تأسس في الثمانينيات. شارك في استهداف إسرائيل من لبنان خلال الحرب الأخيرة بالتعاون مع حزب الله، كما يرتبط بعلاقات وثيقة مع حركة حماس. يمتلك مواقع عسكرية في جنوب لبنان وبنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية وفي منطقة بيت جن. وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أبلغ لجنة الخارجية والأمن في الكنيست قبل العملية أن هناك مجموعات مسلحة في سوريا تفكر في مهاجمة الجولان. أشار إلى أن إسرائيل لا تتجه نحو أي اتفاق أمني أو تطبيع مع دمشق، وتستعد لاحتمال هجمات من قوات سورية أو ميليشيات، بما فيها الحوثيون المدعومون من إيران، الذين يدرسون تنفيذ هجوم بري على الجولان.
