ما صدر عن الاجتماع الوزاري في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس نواف سلام، لم يكن مجرد بي ان تقليدي. فالإشارة إلى “المخالفة التي جرت بالأمس” والدعوة إلى “اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حفاظًا على هيبة الدولة”، تحمل في طياتها أكثر من رسالة، خاصة أن البيان صدر بموافقة وزراء من حزب الله وحركة أمل، ما يعني إقرارًا ضمنيًا بوقوع المخالفة، وتأييدًا لاتخاذ إجراءات بحقها.
لكن، هل هذا الإقرار هو بداية مسار قانوني جدي؟ أم مجرد امتصاص للنقمة الشعبية والسياسية؟ وهل الهدف تحقق بمجرد تسجيل نقطة في مرمى رئيس الحكومة، أم أن هناك تبعات ستطال الجهات المنظمة؟
المعطيات تشير إلى أن الإجراءات ستطال الجمعية التي طلبت الترخيص، وهي “الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات”، المعروفة بأنها إحدى الأذرع الثقافية لحزب الله. فهل يكون حل الجمعية هو الإجراء الوحيد؟ وإذا صح ذلك، فماذا يعني هذا بالنسبة إلى حزب الله؟ هل هو تراجع تكتيكي أم إعادة تموضع؟
في المقابل، الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء يوم الإثنين المقبل، تشي باستبعاد خيار الاعتكاف أو التصعيد، ما يعزز فرضية أن الأمور لن تتجاوز حدود المعالجة القانونية الشكلية.
وفي يوم انشغل فيه اللبنانيون بصخرة الروشة، كانت إسرائيل تشن غارات عنيفة على مناطق في