شن الطيران الحربي الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت عدداً من المناطق في البقاع شرق لبنان. إذ طالت الغارات جرود جنتا على السلسلة الشرقية، وامتدت لتشمل جرد شمسطار على السلسلة الغربية، ما أحدث دوي انفجارات سُمع في مختلف أرجاء المنطقة. كما استهدفت غارتان جرود الهرمل.
ووفق وزارة الصحة اللبنانية، قتل شخصان بالغارات الإسرائيلية على شرق لبنان.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن طائرات سلاح الجو أغارت على عدة أهداف لحزب الله في منطقة البقاع، “ومن بينها معسكر استخدم لتدريب عناصر حزب الله والذي شوهد في داخله عناصر من التنظيم”.
كما أضاف أدرعي في منشور على منصة “إكس” أن حزب الله استخدم المعسكر بغية تدريب وتأهيل عناصره، وبهدف التخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات ضد قوات الجيش الإسرائيلي وإسرائيل، مردفاً أنه في إطار التدريبات والتأهيلات خضع عناصر الحزب إلى تدريبات رمي بالذخيرة الحية واستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة.
“هاجمت أكثر من 300 عنصر”
وكشف أن الجيش الإسرائيلي هاجم أيضاً بنى تحتية عسكرية داخل موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله في لبنان، إلى جانب بنى تحتية داخل موقع عسكري للحزب في منطقة شربين شمال لبنان.
من جهته، صرح مسؤول عسكري إسرائيلي لـ”العربية/الحدث” أن هدف الهجمات منع إعادة البنية العسكرية لحزب الله، قائلاً: “لن نسمح لحزب الله بإعادة تأهيل بنيته التحتية”.
كما أضاف المسؤول أن إسرائيل تتعامل فوراً مع أي محاولة من حزب الله لبناء قوته، مردفاً: “سنتعامل مباشرة مع أي تهديد في لبنان”.
وتابع: “نرصد أي نشاط من حزب الله على طول الجبهة”، لافتاً إلى أن إسرائيل هاجمت أكثر من 300 عنصر من حزب الله منذ اتفاق وقف النار.
“منع الاعتداءات الإسرائيلية”
تأتي تلك التطورات تزامناً مع تأكيد رئيس الجمهورية جوزيف عون، أن بلاده لا تريد العودة إلى الحرب ثانية. وأوضح خلال لقائه رئيس للجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية “الميكانيزم”، الجنرال جوزيف كليرفيلد، الخميس أن “الجيش اللبناني يوسع انتشاره في الجنوب يوماً بعد يوم، ويقوم بواجبه كاملاً في جنوب نهر الليطاني”.
كما حث عون لجنة الرقابة الدولية على ضرورة “منع الاعتداءات الإسرائيلية” على البلاد، واصفاً إياها بـ”غير المقبولة”. وشدد على وجوب “الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلّها”.
إلى ذلك، أكد أن “لبنان ملتزم بتطبيق جميع التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش”، لافتاً إلى أن “لا أحد من أبناء الجنوب خصوصاً، ولبنان عموماً، يريد العودة إلى حالة الحرب”.
