أعلن قصر الإليزيه يوم الجمعة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعاد تعيين السيد سيباستيان لوكورنو في منصب رئيس الوزراء، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد أيام من قبوله استقالته إثر انهيار حكومته التي لم تدم سوى ليلة واحدة. وجاء في بيان رسمي: “رئيس الجمهورية عيّن السيد سيباستيان لوكورنو رئيسًا للوزراء، وكلفه بتشكيل حكومة”.
القرار شكل مفاجأة في ختام أسبوع مضطرب في الساحة السياسية الفرنسية، حيث أعلن لوكورنو تشكيل حكومته مساء الأحد، قبل أن يواجه انتقادات علنية من وزير داخليته في نفس الليلة. وفي صباح الاثنين، قدم استقالته التي قُبلت، قبل أن يطلب منه ماكرون لاحقًا قيادة مشاورات سريعة مع المعارضة لاختيار خلف له خلال 48 س اعة.
ورغم تلك الجهود، بدا أن ماكرون وجد الحل في العودة إلى الخيار ذاته، في مواجهة سلسلة من الانهيارات السياسية التي طالت رؤساء الوزراء السابقين.
وقد أثارت حالة الشلل السياسي في تشكيل الحكومة وتمرير الميزانية مقارنات غير مرحب بها مع دول أوروبية مثل إيطاليا، المعروفة بعدم الاستقرار السياسي.
وكان لوكورنو قد تعرض لانتقادات واسعة بسبب اختياراته الوزارية، حيث وعد بتغيير جذري عن الحكومات السابقة، لكنه قدم تشكيلة تضمنت عددًا أكبر من حلفاء ماكرون مقارنة بأول حكومة شكلها الرئيس عام 2017.
وبعد أن استغرق نحو شهر لتشكيل حكومته الأولى التي لم تعمّر، يترقب الفرنسيون عن كثب اختياراته في تشكيلته الثانية.