أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن بلاده تواصل محادثات فنية مع إسرائيل تتركز حصراً على مسألة خفض التصعيد في سوريا، من دون التطرق إلى تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب.
وأوضح غولر في تصريح لوكالة “رويترز” أن تركيا ستعيد النظر في انتشار قواتها داخل الأراضي السورية بعد القضاء التام على التهديدات الإرهابية، وضمان أمن الحدود، وتأمين عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن.
وأشار الوزير التركي إلى أن أنقرة مستمرة في تقديم الدعم الاستشاري والتدريبي للقوات المسلحة السورية، وتعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية، مشدداً في الوقت ذاته على عدم وجود خطط فورية لسحب أو إعادة تمركز القوات التركية في سوريا.
وأجرى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، جولة ميدانية في مرتفعات الجولان السوري المحتل، برفقة مسؤولين إسرائيليين، اليوم الأربعاء، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى إسرائيل، التي تهدف إلى مناقشة تطورات الملف السوري والوضع الإقليمي، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن باراك اطّلع على الأوضاع الأمنية في الجولان، وزار عدة مواقع استراتيجية برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ووزير الأمن الداخلي، رون درمر، إلى جانب عدد من القادة العسكريين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، أن هذه الزيارة “تأتي ضمن جهود التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتهدف إلى تقييم ما تصفه تل أبيب بالتهديدات المتصاعدة من سوريا الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع”.
وكان باراك قد زار سوريا في وقت سابق، وقد وُصفت هذه الزيارة بالتاريخية، كونها أول زيارة لمسؤول رسمي أميركي إلى دمشق منذ 13 عاماً.
ووصف المبعوث الأميركي ملف العلاقات السورية-الإسرائيلية بأنه “مشكلة قابلة للحل”، لكنه شدد على أن “الحل يبدأ بالحوار”، معرباً عن رغبة واشنطن في تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل كجزء من استراتيجيتها الإقليمية الجديدة.