تتواصل المشاورات المكثفة بشأن التعيينات المرتقبة في المديرية العامة للجمارك اللبنانية، في ظل تباين واضح في وجهات النظر بين القوى السياسية حول بعض الأسماء المطروحة، ما يعكس حجم التعقيدات التي تحيط بهذا الملف الحساس.
وكشفت مصادر حكومية رفيعة لموقع “نيوزاليست” أن النقاشات الجارية تتركز حاليًا على التوافق بشأن الأسماء المسيحية، في محاولة لتجاوز العقبات السياسية والطائفية التي تعرقل إتمام التعيينات، خصوصًا في ظل التوازنات الدقيقة التي تحكم توزيع المناصب في الإدارات الرسمية.
وأكد المصدر أن مستشار رئيس الجمهورية، أندريه رحال، يلعب دورًا محوريًا في هذا الملف، وقد وعد بإنهاء المشاورات قبل الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن الاتصالات مستمرة بين مختلف الأطراف المعنية، بما فيها رئاسة الحكومة وقيادات الكتل النيابية، بهدف التوصل إلى صيغة توافقية تُرضي الجميع.
ويُنظر إلى ملف الجمارك على أنه أحد أبرز الملفات الإدارية العالقة، نظرًا لأهميته المالية والأمنية، ولما يشكّله من نقطة تقاطع بين المصالح السياسية والطائفية.
ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حراكًا متسارعًا لحسم التعيينات، خصوصًا في ظل الضغوط الداخلية والدولية لتفعيل عمل المؤسسات ومكافحة الفساد في المرافق الحيوية.