
تبنّت مجموعة “سرايا أنصار السنة” المتطرفة في بيان، اليوم، الجمعة تفجير عبوات ناسفة داخل مسجد في مدينة حمص، أسفر بحسب السلطات السورية عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وأوردت المجموعة على تطبيق تلغرام: “فجّر مجاهدو سرايا أنصار السنة، بالتعاون مع مجاهدين من جماعة أخرى، عدداً من العبوات داخل معبد علي بن أبي طالب التابع للنصيرية”.
وأوضحت المجموعة التي تأسست بعيد سقوط نظام الأسد قبل عام، وسبق لها أن تبنت التفجير الانتحاري داخل كنيسة في دمشق في حزيران/يونيو، أنّ “هجماتنا سوف تستمر في تزايد، وتطال جميع الكفار والمرتدين”.
إنّها “مجموعة جهادية جديدة في سوريا تعهدت في الفترة الأخيرة بملاحقة أبناء الطائفة العلوية والشيعة والدروز”. وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات القتل، كما هددت بملاحقة من يُطلق عليهم اسم “فلول الأسد”. لكنها أيضاً لم تُخفِ ازدراءها لحكومة الرئيس أحمد الشرع، وإن لم تدعُ لمواجهته.
وأعلنت الجماعة، التي تُطلق على نفسها اسم “سرايا أنصار السنة”، عن ظهورها في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي عبر حساب على “تلغرام”. وتضمنت رسائل الجماعة في البداية “تهديدات للعلويين بغض النظر عن جنسهم وأعمارهم، كما قالت، إلاّ أنّها خففت من حدة هذه التهديدات لاحقاً. ومع ذلك، فإنّ خطابها عموماً شديد العنف، وازدراؤها للشيعة يشبه إلى حد كبير خطاب ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية وأنصاره”.
ومنذ ذلك الحين، “واصلت الجماعة التحريض والتهديد، بالإضافة إلى تبنيها هجمات تستهدف في المقام الأول أفراد الطائفة العلوية، الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد ومن يوصفون بفلول نظامه”، كما أعلنت هذه الجماعة مسؤوليتها عن هجمات على ما وصفتها بـ “أضرحة المشركين”، في إشارة لبعض المواقع الدينية الشيعية في سوريا.