أثار اغتيال تشارلي كيرك، أحد أبرز رموز التيار المحافظ الاميركي والمقرّب من الرئيس دونالد ترامب، صدمة واسعة في الأوساط السياسية الأمريكية.
وقد تم توقيف المشتبه به، تايلر روبنسون، البالغ من العمر 22 عامًا، دون مقاومة مساء الخميس، بعد أن تم التعرف عليه عبر كاميرات المراقبة.
ورغم الاتهامات الأولية التي أطلقها ترامب، لا يتطابق ملف روبنسون مع صورة “الناشط اليساري المتطرف”. فهو ينتمي إلى أسرة محافظة من الطبقة الوسطى، ويُوصف بأنه شاب هادئ وذكي، غير منخرط سياسيًا بشكل واضح. لم يصوّت في انتخابات 2024، وكان مسجلًا كناخب مستقل.
في المقابل، أثارت كلمات أرملة كيرك، إيريكا كيرك، مشاعر قوية في صفوف أنصار التيار المحافظ، حيث وصفت زوجها بـ”الشهيد”، وتعهدت بمواصلة مسيرته. وقد اعتُبر خطابها بمثابة نداء تعبئة جديد لحركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA).
وقد أثارت العبارات المكتوبة على الذخائر التي استخدمها روبنسون، مثل “يا فاشي، خذ!” و”بيلا تشاو”، جدلاً واسعًا حول دوافعه. لكن لا توجد أدلة ملموسة على انتمائه لأي تيار سياسي متطرف. كما تم نفي معلومات خاطئة تداولتها وسائل إعلام أمريكية بشأن وجود شعارات مؤيدة للمثليين على الذخائر. من المقرر أن يمثل روبنسون أمام القضاء في 16 سبتمبر، وقد تُضاف إلى القضية ملاحقات فدرالية. ترامب أعرب عن أمله في أن يُدان روبنسون ويُحكم عليه بالإعدام، معلنًا نيته منح كيرك وسام الحرية الرئاسي بعد وفاته.
أما حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، فقد دعا إلى التهدئة، محذرًا من تصاعد العنف السياسي، ومشيرًا إلى أن البلاد تقف أمام مفترق طرق تاريخي. وقال: “قد يكون هذا الحدث نقطة تحول في تاريخنا، وعلى كل واحد منا أن يختار طريقه الآن”.