قد يكون لبعض العبارات، خاصة تلك التي ينطق بها الوالدان خلال مرحلة الطفولة، تأثير كبير على رفاهية الطفل وثقته بنفسه. لذلك، هناك بعض الأشياء التي يجب تجنب قولها.
لماذا يجب الانتباه لما نقوله لأطفالنا؟
كل والد لديه تطلعاته الخاصة تجاه طفله، لكن هناك بعض الطموحات الشائعة بين معظم الأهل: طفل صحي وسعيد، يشعر بالراحة مع ذاته… هذه معايير يرغب بها معظم الآباء.
مع تقدمنا في العمر، يمكننا جميعًا تذكر بعض التصرفات أو العبارات التي أضرت بثقتنا بأنفسنا، سواء تعلق الأمر بشخصيتنا أو قدراتنا أو مظهرنا. لتجنب تكرار هذه الأخطاء مع أطفالنا، هناك عبارات يجب حذفها من محادثاتنا معهم.
عبارات يجب تجنبها
“الطريقة التي نتحدث بها مع الأطفال الصغار تصبح الطريقة التي يتحدثون بها مع أنفسهم.”
تحذر ليلي هوارد سكوت، مربية سابقة ومعلمة ومؤلفة كتاب The Words That Shape Us، عبر CNBC.
حتى لو كان الطفل صغيرًا جدًا، وما زال يتعلم الكلام ويبدو غير متفاعل مع ملاحظاتكم، فهو يستوعبها ويخزنها داخليًا.
أمثلة على العبارات الضارة:
ربط شخصية الطفل بسلوكه: سلوك الطفل لا يعني بالضرورة تقييم شخصيته.
مثال: بدل أن تقول له “أنت غير مسؤول”، قُل له “كانت هذه القرار غير مسؤول”.
مدحه لأنه يشبهك: من الطبيعي أن يفرح الأهل لرؤية أطفالهم يطورون صفات أو اهتمامات مشابهة لهم، لكن هذه المقارنة قد توحي بأن حبك مشروط بأن يكون طفلك نسخة منك.
التركيز على النجاح أكثر من الجهد: “تجنبوا اللغة التي تركز على النتيجة أكثر من العملية”، تنصح ليلي هوارد سكوت. ركزوا على الجهد المبذول، وليس فقط على النتيجة، وتجنبوا وصم الفشل.
سلوكيات لتعزيز ثقة الطفل بنفسه
حتى لو حاولتم تجنّب تقويض الثقة لدى أطفالكم، لا يمكنكم منع الآخرين من التأثير عليهم. ولكن يمكنكم إعداد الطفل لمواجهة ذلك بطريقة إيجابية.
نصائح من إميلي إيدلين، أخصائية نفسية سريرية:
مدح الصفات والسلوكيات المحددة: مثل الإبداع، الطيبة، الاستماع، المثابرة. اجعل الطفل يدرك قيمته ومميزاته. ولكن تأكد من أن المديح صادق ومحدد.
الاحتفال بالاختلافات بين الآخرين: تقول إميلي إيدلين: “الأطفال يصبحون أكثر وعيًا بما يميزهم عن الآخرين، لذا يمكنكم الحديث يوميًا عن مدى روعة اختلاف كل شخص عن الآخر”.
هذه الممارسات تساعد على بناء الثقة بالنفس لدى الطفل وتجنب التأثير السلبي للعبارات غير المدروسة.
