كشفت لجنة التحقيق المكلفة بالبحث في أحداث الساحل السوري أن تأخر الإعلان عن نتائج التحقيق جاء نتيجة التطورات التي شهدها الجنوب السوري، موضحةً أنّها دوّنت 930 إفادة لشهود على الأحداث، واستندت في عملها إلى إفادات رسمية وأخرى من موقوفين، إضافة إلى مشاورات أجرتها مع جهات دولية.
وأضافت اللجنة، في مؤتمر صحافي، أنّها تكتّمت على أسماء بعض الشهود بناءً على طلبهم. وذكرت أن 238 من أفراد الأمن العام والجيش قُتلوا خلال الأحداث على يد من وصفتهم بـ”فلول النظام”، مشيرة إلى حصولها على أسماء 265 من المتورطين المفترضين.
وأشارت اللجنة إلى أنّ “فلول النظام” حاولوا السيطرة على مناطق في الساحل بهدف إقامة كيان منفصل. كما ذكرت أن نحو 200 ألف مسلّح اتجهوا إلى الساحل لاستعادته، ممّا أدّى إلى وقوع عمليات قتل وتجاوزات.
وأفادت اللجنة بأنها تحققت من مقتل 1426 شخصاً، بينهم مدنيون وعسكريون سابقون و90 امرأة، كما حصلت على معلومات حول 20 مفقوداً، من بينهم مدنيون وأفراد من القوات الحكومية.
وقالت اللجنة إن الانتهاكات التي وقعت كانت واسعة النطاق لكنها غير منظمة، وإن بعض المتورطين فيها شكّلوا عصابات قامت بأعمال سلب ونهب.
