يغرق لبنان في سجال حول واجب سلطاته في إقامة دولة تستحق هذه التسمية، ويتعرّض رئيس الحكومة نوّاف سلام بسبب وضوح مواقفه لحملة تقارب التخوين، وتكثر “الخبطات التسويقية” التي تجذب حول الأشخاص وسائل التواصل الاجتماعي. في المقابل، بدأت سوريا الجديدة، بسبب ما يوصف بأنّه جدية قيادتها برئاسة أحمد الشرع، تحصد النتائج. وبعد توقيع تفاهم للاستثمار في قطاع الطاقة بقيمة سبعة مليارات دولار بين الدولة وشركات اميركية- تركية- قطرية، توجه وزير الخارجية السعودي الى دمشق، من حيث أعلن قرارًا سعوديًا- قطريًا مشتركًا بمساعدة الموظفين الحكوميين في سوريا لقبض رواتبهم ومخصصاتهم، وكشف الأمير فيصل بن فرحان أنّ الهدف من زيارته لدمشق على رأس وفد اقتصادي هو إطلاق مسار التعاون والإستثمار والمساعدة بهدف إنهاض سوريا. ويخوض الرئيس السوري الانتقالي مفاوضات حقيقية مع كل القوى السورية من أجل نزع سلاح “الحلفاء” ودمج “الخصوم المحليين” في سياق دولة واحدة وقوية ويتفاعل إيجابا مع التصور الاقليمي والدولي لبلاده. أمّا لبنان الغارق في أزماته والمتعايش مع دماره، فتكثر الكلمات وتندر الأفعال!