لا يشبه لبنان الذي استقبل البابا لاوون الرابع عشر ذاك الذي يعرفه اللبنانيون يوميا. من خيمة مدرج المطار الفاخرة، مرورا بالطرق وباستعراضات القصر الجمهوري البشرية والتقنية ، وصولا الى السفارة البابوية في حاريصا،
بدا لبنان دولة غنية تملك كلما تحتاج اليه من مال لتنفقه، حين ترى ذلك مناسبًا. ويستحق الزائر الكبير هذا البذخ، بغض النظر عن مصدر اموال دولة شبه عاجزة عن انجاز أي خدمة لائقة لشعبها، فهو آت الى لبنان ليسلط عليه اهتمام مسيحيي العالم وليعلن مقرات فيه مراكز للسياحة الدينية الدولية كما هي عليه حال دير مار مارون في عنايا، حيث يرقد القديس شربل، وليبشر بالسلام بين مكونات شعب ينظر بريبة الى الايام المقبلة، حيث يخشى ان تكون الكلمة للحرب، وسط تهديدات اسرائيلية باستهداف مناطق جديدة واماكن لم يسبق ان استهدفتها في الحرب التي توقفت في ٢٧ تشرين ثاني ٢٠٢٤.
