في الملفات الشائكة لا قيمة لـ “النيات الطيبة” وحدها. وهذه هي الحال مع ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات. رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، “نياته طيبة” ولكنّه عاجز في مواجهة السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، تماما كعجزه عن ضبط سلاح “حماس” و”الجهاد الإسلامي” وغيرهما في الضفة الغربية، ناهيك عن عدم قدرته على تقديم ما يمكن أن ينفع لغزة التي يتهم “ولاد الكلب” فيها بأنّهم تسببوا بتدميرها وقتل شعبها وسحل نسائها وأطفالها. وقدرة “أبو مازن” في المخيمات الفلسطينية لا تزيد، بأحسن الأحوال عن قدراته في الضفة الغربية ،وبأسوأ الأحوال عن قدراته في قطاع غزة. ولهذا، فإنّ بحث هذا الموضوع على المستويات الرئاسية في لبنان يمكنه أن ينفع في التدليل على نيات السلطة اللبنانية ولكنه لا ينفع أبدا في ايجاد حل فلسطيني- فلسطيني برعاية “ابو مازن”.
وبادرت “حماس”، إلى الالتفاف على تعهدات “ابو مازن” ,اعلنت أنها “ملتزمة باستقرار لبنان وقوانينه، وكذلك بقرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”، كما اكدت التزامها “بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وقوانينه وكذلك بقرار وقف إطلاق النار”.
وأوضحت الحركة، ردا على التفاهمات بين السطة اللبنانية من جهة والرئيس الفلسطيني من جهة اخرى، أن “ما يجري الآن، هو حوار فلسطيني- فلسطيني في لبنان، من أجل التحضير لبناء رؤية فلسطينية موحّدة خاصة بموضوع السلاح وبكل المواضيع الأخرى كالحقوق الإنسانية والاجتماعية وأمن مخيماتنا واستقرارها وقضايا أخرى”.