سارعت القوى الأمنية اللبنانية إلى فرض طوق حول الأبنية المحددة في الإنذار الإسرائيلي، مساء الخميس، وباشر رئيس الجمهورية جوزاف عون وقيادة الجيش سلسلة اتصالات مع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث طلب الجيش مهلة لإدخال وحداته إلى الأبنية ومعالجة أي خروقات محتملة.
وبالفعل، أُرسلت قوات خاصة من الجيش إلى المواقع المهدّدة، فيما بدأت المُسيّرات الاسرائيلية بشنّ غارات تمهيدية على أسطح الأبنية التي أعلن عزمه قصفها. وبعد نحو ساعتين، طُلب إلى وحدات الجيش الانسحاب من الأبنية ومحيطها، في وقت رفع فيه الجيش الاسرائيلي عدد غاراته التمهيدية إلى أكثر من عشر.
وبدا واضحاً أن الغارات التمهيدية هدفت إلى دفع وحدات الجيش إلى مغادرة المواقع المُستهدفة، تمهيداً لتنفيذ القصف، وهو ما أكّده الجانب الأميركي المشارك في لجنة الإشراف، والذي نقل إلى لبنان إصرار العدو على استهداف الأبنية.
وسبق لاسرائيل أن أرسلت خلال الساعات الـ 36 الماضية، تحذيرات عن مواقع أخرى إلى الجيش اللبناني، عبر لجنة الإشراف التي يرأسها الجنرال الأميركي مايكل جي ليني، كان آخرها على الأرجح يوم أمس في منطقة المريجة في الضاحية.
ولم تنجح المحاولات اللبنانية، في ثني اسرائيل عن تنفيذ الغارات، في وقت كشفت فيه الصحافة الاسرائيلية أنّ غاراتها تمّت بالتنسيق مع الجانب الأميركي.
وكان من المُفترض أن تعقد لجنة الإشراف اجتماعاً الثلاثاء الماضي لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية، وما تمّ إنجازه حتى الآن، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية. لكن تم تأجيله إلى نهاية حزيران الجاري أو مطلع تموز المقبل.
ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي مساعي الجيش بأنها “مسرحيات منسقة” مع حزب الله.