لبنان و"فرصة العمر"!
في مواقفه المقتضبة التي أطلقها عن لبنان في الرياض، أثارت عبارة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتمام الكثيرين.
قال ترامب:“يحظى لبنان بفرصة جديدة مع الرئيس( جوزاف عون) ورئيس الوزراء( نواف سلام). هناك فرصة حقيقية لمستقبل خالٍ من حزب الله. إنّ فرصة لبنان تأتي مرة في العمر ليكون مزدهراً وفي سلام مع جيرانه”.
ومنذ أطلق ترامب هذه العبارة، تحاول الأوساط السياسية اللبنانية سبر أغوارها، لا سيما لجهة معرفة “صلاحية الفرصة” ومتى يمكن أن تنتهي، وأبعاد كلمة “سلام” وهل تعني الإستقرار الحدودي بعديا عن تهديدات الحروب المتكررة أم تعني إدخال لبنان في “اتفاقيات إبراهيم”؟
بالنسبة لعدد من المراقبين فإنّ ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان متولى إكمال الصورةَ بقوله «ندعم الجهود التي يقودها الرئيس اللبناني والحكومة لإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة والمحافظة على سيادة لبنان وسلامته».
“فرصة العمر” لها ترجمة واحدة ولا تحتاج على ما يبدو الى جهد تفسيري وتأويلي!
إنّ كلام ترامب عن لبنان أمام منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي جاء في الفقرة نفسها التي زفّ فيها حدَث رَفْعِ العقوبات عن سورية، وتحديداً بعد دقيقتين أعلن خلالهما أن «لبنان بدأ يخرج من كوابيسه»، وقال «صديق لي سيكون سفير (الولايات المتحدة) هناك، وقلتُ له إن ذلك قد يكون خطيراً، ولكنه أجابني: لقد وُلدت في لبنان وإذا أًصبتُ أو متُ سكون ذلك من أجل بلد أحبه». وأضاف «فظيع ما حلّ بلبنان الذي كان ضحية إلى ما لا نهاية لحزب الله وراعيته إيران. وقد جَلَبَ رئيسا الجمهورية والحكومة فرصة هي الأولى منذ عقود لشراكة أكثر إنتاجية بين لبنان والولايات المتحدة، وسنعمل مع سفيرنا الجديد وجميع الآخرين، وسنرى كيف يمكن مساعدة لبنان كي يتجاوز التعقيدات الكبيرة. وإدارتي مستعدة لمساعدة هذا البلد على بناء مستقبل يقوم على التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه».
