يزور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لبنان اليوم للمشاركة في ذكرى نصرالله، وللقاء المسؤولين الكبار.
وتكتسب زيارته أهمية كبيرة هذه المرّة كونها تأتي بعد زيارته الاخيرة للرياض ولقائه مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، الذي كان التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على هامش قمة الدوحة العربية ـ الإسلامية الاخيرة، وكذلك تأتي هذه الزيارة بعد إعلان الأمين العام لـ»حزب الله» مبادرته للحوار وفتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن «مصدرين إيرانيين ومصدر مطلع على تفكير «حزب الله» قولهم: «إنّ مساعي الجماعة الرامية لتخفيف الضغوط الدولية على لبنان من أجل نزع سلاحها من خلال دعوة السعودية لفتح صفحة جديدة بينهما جاءت نتيجة جهود ديبلوماسية بذلتها إيران خلف الأبواب المغلقة».
وقالت المصادر الثلاثة «إنّ تواصل إيران مع السعوديين جاء عن طريق علي لاريجاني المستشار الكبير للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، والذي زار الرياض في الآونة الأخيرة». وذكر «المصدر المطلع على تفكير حزب الله»، أنّ «الحزب يعتقد أنّ الهجوم الإسرائيلي الاخير على قادة حركة «حماس» في قطر، حليفة السعودية ربما يكون قد غيّر الوضع بما يكفي لطي صفحة العداوات القديمة».
وأضاف أنّ الحزب لم يوجه دعوته إلى السعودية إلّا بعد إشارة من الإيرانيين، قائلا إنّ لاريجاني حضّ قاسم على إبداء حسن النية تجاه المملكة.