أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أنه بدأ استعداداته لتنفيذ انسحاب جزئي من قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش أن هذه الخطوة تأتي “بناءً على توجيهات المستوى السياسي، ووفقًا لتقييم الوضع الميداني”، مشيرًا إلى أن القوات بدأت استعداداتها للانتقال إلى “خطوط انتشار معدّلة في المستقبل القريب”.
وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي سيبقى منتشراً في المنطقة، ويواصل استعداداته لأي تطورات ميدانية محتملة، في ظل استمرار حالة التأهب.
وفي سياق متصل، لا يزال المفاوضون الإسرائيليون متواجدين في مدينة شرم الشيخ المصري ة، حيث يعملون على استكمال تفاصيل الاتفاق، لا سيما إعداد قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم. وأفاد أحد أعضاء الفريق التفاوضي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن إعداد القائمة يُعد أمرًا عاجلًا قبيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر والحكومة في وقت لاحق اليوم.
من جهتها، أفادت رندا أبو العزم، رئيسة مكتب قناة “العربية” في القاهرة، أن حركة حماس بدأت بنقل الرهائن الإسرائيليين إلى مواقع آمنة استعدادًا لتسليمهم خلال الأيام المقبلة، ضمن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه الليلة الماضية.
ويُتوقع أن يتم الإفراج عن نحو 20 رهينة إسرائيلية دفعة واحدة، رغم أنهم محتجزون في مواقع مختلفة في شمال ووسط قطاع غزة.
وفي تصريح لوكالة “فرانس برس”، كشف مسؤول رفيع في حركة حماس أن إسرائيل ستفرج عن ما يقارب 2000 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة. وتشمل القائمة 250 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 آخرين تم اعتقالهم منذ بداية الحرب.
وبحسب مصادر في الحركة، فإن عملية التبادل من المفترض أن تتم خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، الذي تم التوصل إليه أيضًا بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.