"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

كيف تعاطى وزيرا الثنائي الشيعي مع قرار "حصر السلاح"؟

نيوزاليست
الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

حضر وزيران يمثلان حزب الله وأمل جلسة مجلس الوزراء وغاب آخران لوحودهما خارج البلاد.

قابل وزيرا الثنائي الشيعي القرار الذي قضى بسحب السلاح في مهلة أقصاها نهاية العام الجاري بالانسحاب من الجلسة تعبيراً عن اعتراضهما.

وأكد وزير الاعلام بول مرقص أن وزراء “الثنائي” انسحبوا لعدم موافقتهم على قرار مجلس الوزراء بشأن حصر السلاح. وأن الوزير فادي مكي حمل تحفظًا على البيان الذي صدر عن الحكومة وباقي الوزراء باستثناء وزراء الثنائيّ وافقوا على البيان، وتحفّظ على الشقّ المتعلق بوضع مهلة زمنية قبل تقدم الجيش باقتراحه وقبل استكمال النقاش بحضور الجميع في الجلسة المقبلة.

وقبل الجلسة، عقد اجتماع بين رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام. وتردّد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري تعرّض لضغوط من “حزب الله” لسحب بند السلاح من جدول أعمال جلسة الحكومة، وبالتالي فإن ثنائي “أمل - حزب الله” حاول تأجيل بند السلاح. ولفتت معلومات إلى أن اتصالات جرت على أرفع المستويات لمحاولة التوصل إلى صيغة توافقية في ما يتعلق ببند سحب سلاح “حزب الله”.

ومضى “حزب الله” في استباق الجلسة ومواكبتها بتعبئة تصاعدية لاجواء الرفض لبند حصرية السلاح في يد الدولة. وتدرجت تعبئته بدءاً بتاكيد النائب في كتلة “الوفاء للمقاومة” علي المقداد أن “الأَولى والأهم هو عقد جلسات مفصلية تبحث في قضايا مصيرية كالأراضي المحتلة، والأسرى، وإعادة الإعمار”، متسائلًا: “هل هذه الجلسة ضرورة للبنان، أم للعدو الإسرائيلي والأميركي”؟، منتقدًا في السياق “التماهي مع الخطاب الإسرائيلي والأميركي”. وحول احتمال طرح التصويت على نزع سلاح “حزب الله”، قال المقداد: “لن نوقّع على قرار بإعدام السيادة أو محو قسم كبير من اللبنانيين”.

ثم كثّف الحزب مساعيه المباشرة لتعويم علاقته وتحالفه مع”التيار الوطني الحر”. فغداة زيارة وفد منه إلى الرئيس السابق ميشال عون، زار وفد من الحزب برئاسة النائب علي فياض رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في المقر العام لـ “التيار” في ميرنا الشالوحي، وأعلن فياض أن “البلد الآن هو عرضة لمخاطر سيادية استراتيجية كبرى وفي بعض الاحيان نحشى أن تكون مخاطر وجودية. أسوأ سيناريو الآن، الذي يجب أن نحتاط له جميعا هو تحويل المشكلة من مشكلة لبنانية - إسرائيلية إلى مشكلة لبنانية- لبنانية، هذا ما لا نريده على الإطلاق، وهذا ما يتناقض مع رؤيتنا، لأنه برأينا، كلما يتماسك الموقف اللبناني على المستوى الداخلي، كلما كنا أقدر على وضع حد لهذه الضغوط الخارجية التي تمارس على البلد”. وقال إن “تماسك الموقف الرسمي اللبناني ومن ثم تفهمه وتمسّكه بالثوابت التي تقوم على أولوية الانسحاب الإسرائيلي ووقف الأعمال العدائية والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، هذا هو بمثابة مدخل لاستراتيجية الخروج من الوضع الصعب الذي يمر به البلد، أما ما عدا ذلك، الجميع سيكون أمام مشكلة”.

أما في الشارع، فاتخذ الجيش اللبناني تدابير ميدانية مشددة عند مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، لمنع خروج مسيرة لدراجات نارية باتجاه مناطق خارج الضاحية، في ظل أجواء توتر مرتبطة بملف سلاح “حزب الله” بعدما جابت مسيرات دراجات نارية لمناصرين من “حزب الله” شوارع الضاحية الجنوبية وطريق المطار، رافعين أعلام الحزب ومطلقين الهتافات، وفي المقابل اتخذ الجيش اللبناني تدابير استثنائية عبر انتشار العناصر في المناطق التي تربط الضاحية في العاصمة بيروت. كما سيّرت مسيرات مماثلة للدراجات في النبطية.

المقال السابق
زياد الرحباني يحل مكان حافظ الأسد
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

لقاء "بناء" بين بوتين وويتكوف.. ورسالة إلى ترامب

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية