لم يكلَّل الاجتماع الاميركي- الفرنسي- السعودي في باريس مع قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل بالنجاح الكامل المرجو، اذ أبقي المؤتمر الدولي الموعود منذ اكثر من سنة الحالة الضبابية على حالها.
صحيح أنّ موعدًا مبدئيّا قد جرى التوافق عليه، وهو شهر شباط المقبل، لكنّ الصحيح ايضا أنّ المجتمعين تجاوزوا الحاجة إلى اتفاق على موعد صارم، يحدد المكان والزمان.
وهذا يعني أنّ مؤتمر دعم الجيش سوف يبقى مبدئيّا حتى تتحقق الشروط التي لا بد من توافرها ليكون المؤتمر ناجحا ويحقق أهدافه.
ويقول مصدر دبلوماسي مقرب من اجتماع باريس، أمس إنّ هناك شرطًا لا بد من توافره مسبقا، وهو تأكيد الجيش اللبناني وفوقه السلطة الدستورية على النية بنزع سلاح حزب الله بشكل جاد.
وسوف تكون الأسابيع القليلة المقبلة محورية في هذا السياق، وسوف يتم تراكم أدلة الجدية في اجتماعات الميكانيزم، خصوصا أن إسرائيل داخلة على الخط بقوة وتطرح أن تتولى هي ضرب ما تبقى من قوة لدى حزب الله، في حال بقي الجيش اللبناني، يقدم نهجا يظهره غير قادر أو غير راغب في القيام بهذه المهمة.
