أفادت مصادر لبنانية لـ”العربية/الحدث بأن الولايات المتحدة تُصرّ على وضع جدول زمني لتسليم السلاح إلى الدولة اللبنانية قبل نهاية العام الجاري.
وأكدت المصادر أن الردّ اللبناني على طرح المبعوث الأميركي توم برّاك لم يتضمّن أية جداول زمنية أو خطوات عملية لتنفيذ عملية حصر السلاح بيد الدولة.
وأضافت المصادر أن برّاك لم يُقدّم أية ضمانات من جانب بلاده لإرغام إسرائيل على الانسحاب من النقاط الخمس الحدودية المتنازع عليها.
برّاك يلتقي بري
وفي وقت سابق اليوم بحث الموفد الخاص إلى لبنان وسوريا توماس برّاك مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
واستقبل بري اليوم السفير برّاك والوفد المرافق في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان.
فيما تناول اللقاء “تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية”.
وقال براك: “اللقاء مع رئيس المجلس كان ممتازاً ونعمل قدما للوصول إلى الاستقرار وعليكم أن تتحلّوا بالأمل”.
الزيارة الثالثة لبيروت
وكان الموفد الرئاسي الأميركي، برّاك، وصل أول أمس الأحد إلى بيروت في زيارة هي الثالثة، لل قاء المسؤولين اللبنانيين. والتقى أمس الاثنين رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام.
وسلّم الرئيس عون الموفد الرئاسي الأميركي ، خلال لقائه أمس، مشروع المذكرة الشاملة، باسم الدولة اللبنانية، لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي وحتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الحالية.
وكان برّاك سلّم المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى في 19 يوني/ حزيران الماضي مقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وفي زيارته الثانية في السابع من الشهر الحالي تسلّم باراك من الرئيس عون رداً على المقترحات التي حملها إلى المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى.
الوقت يداهمنا ويجب نزع الأسلحة الخفيفة والثقيلة __
وفي حديث تلفزيوني مساء اليوم الثلاثاء أكد برّاك أنه يرغب “بإعادة التناسق في هذه الدولة الجميلة أي لبنان، والرئيس دونالد ترامب يريد أن يساعده في هذه الأوقات العصيبة”.
وقال: “أنا ممتن لهذه الفرصة الكبيرة لكوني أتمكن من مساعدة لبنان في هذه الأوقات العصيبة”، كاشفاً أن “الاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كان بناءً”.
وأشار إلى أن “هناك اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والطرفان يجدان صعوبة في تطبيقه”، موضحاً: “نحن في لبنان للمساعدة في إحلال السلام لكن هناك جدول زمني والوقت يداهمنا لذا نضغط للتوصل إلى توافق”.
وتابع في حديثه: “أنا لا أطلب حصر السلاح بل ثمة قانون يقول إنَّ هناك مؤسسة عسكرية واحدة، وعلى لبنان أن يقرر كيف سيطبق هذا القانون”، مشدداً على أنه “يجب نزع الأسلحة الخفيفة والثقيلة”.
وأضاف برّاك: “على الحكومة اللبنانية أن تقرر كيفية حصر السلاح وهذا ليس من مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية”، موضحاً موقفه حول عدم إعطاء ضمانات باحترام إسرائيل لوقف إطلاق النار، بالقول: “أنا لست مفاوضاً ودوري وسيط سياسي للتأثير الإيجابي بين الأطراف”.
وأكد أن “الوقت يداهمنا في ظل ما يحصل في المنطقة لذا يجب إرساء الاستقرار”.
في سياق آخر، شدد برّاك على أنه “يجب اصلاح القطاع المصرفي في لبنان”، لافتاً إلى أن “هناك رؤية 2030 في السعودية وعلى اللبنانيين أن يبحثوا كيف يمكن استقطاب مشاريع مشابهة”.
واعتبر أن ” الاستقرار في سوريا سيؤمن الاستقرار في لبنان”، لافتاً إلى أن “الحكومة السورية الآن جيدة وعلينا دعمها… ولبنان مورد كبير جداً وسياعد سوريا”.
وشدد برّاك في حديثه على أنه ” لدينا فرصة للتوصل إلى حل واتفاق بين دول المنطقة”.