صدر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، تعليماته للجيش بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة. فيما دعت “حماس” في المقابل إلى إبقاء الاحتلال في دائرة الملاحقة القانونية.
وجاءت خطوة كاتس، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال كاتس بتدوينة على منصة “إكس”، إنه أمر بتدمير الأنفاق في غزة “حتى آخر نفق”، وأضاف: “إذا لم تكن هناك أنفاق فلن تكون هناك حماس”، على حدّ زعمه.
ولم يتطرق وزير الأمن الإسرائيلي إلى توضيح المناطق التي تنتشر فيها الأنفاق والتي ستشملها عمليات التدمير، ولا إلى الجدول الزمني لتنفيذ القرار.
مقترح كاتس
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مصدر سياسي قوله إن كاتس طرح خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) أخيراً مقترحاً يقضي بنفي نحو 200 مقاتل فلسطيني ممن لا يزالون عالقين في الأنفاق خلف “الخط الأصفر”. وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أشار إلى إمكانية دراسة هذا المقترح ضمن نقاش أوسع حول المرحلة المقبلة من العمليات.
من جهته، أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، بحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن استعداده لدراسة إمكانية السماح بخروج 200 من مقاتلي “حماس” العالقين في الأنفاق أسفل مدينة رفح “فقط” مقابل الإفراج عن جثة الأسير الإسرائيلي هدار غولدين، الذي أسرته حركة “حماس” خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في العام 2014.
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي، قد نقل أمس الخميس، عن مسؤولين أميركيين أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترى في أزمة مقاتلي المقاومة الفلسطينية العالقين في أنفاق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فرصة لنزع سلاح حركة “حماس”. وأفاد الموقع الأميركي بأنّ إدارة ترامب قدّمت لإسرائيل اقتراحاً لحل أزمة رفح، يدعو المقاومين الف لسطينيين في الأنفاق إلى الاستسلام وتسليم أسلحتهم إلى طرف ثالث (مصر أو قطر أو تركيا). في المقابل، ستمنح إسرائيل عفواً عاماً لهم، شريطة عدم عودتهم إلى النشاط العسكري، ومن ثم نقلهم من المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية إلى مناطق سيطرة حماس، قبل تدمير الأنفاق التي كانوا يعملون من خلالها، وفقاً للموقع.
“حماس” والجهاد تشيدان بهجوم أكتوبر
في المقابل، أكد رئيس حركة “حماس” في غزة، أن المطلوب “أن يبقى العدو في دائرة الملاحقة القانونية، وأن نبني على ماحققناه وحالة التضامن الدولي التي نشأت”.
وقال الحية إن “السابع من أكتوبر كان رد اعتبار لكل عدوان، ورداً على محاولات تهميش القضية الفلسطينية، وبناء شرق أوسط جديد”، مضيفاً أنه “وضعنا أمام حقيقة وواجب كبير بأن نكون على قدر المسؤولية لتحرير فلسطين”.
بدوره، قال الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، إن “إسرائيل لم تستطع رفض خطة ترامب لأنها تريد الخروج من الأزمة في الميدان”.
وأضاف: “خرجنا من هذه المعركة مع الاحتلال وسلاحنا بأيدينا، وكانت كل فصائل المقاومة يدا واحدة في وجه العدوان وكذلك كان الحال على الصعيد السياسي ولولا ذلك لما صمدنا شهراً واحداً”.
وأشار إلى أن “غزة قاتلت تحالفاً دولياً بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ونحن لا زلنا في الميدان، ونؤكد على حماية المقاومة”.