"كارلو" ...يُرعب اسرائيل

شهدت مدينة القدس، يوم الإثنين، هجومًا جديدًا استخدم فيه سلاح “كارلو” اليدوي الصنع، ما أعاد تسليط الضوء على هذا السلاح الذي بات خيارًا مفضلاً لدى الفصائل الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها حركة “حماس” والجهاد الإسلامي.

سلاح “كارلو”، المستوحى من الرشاش السويدي “كارل غوستاف M/45”، يتميز بسهولة تصنيعه وانخفاض تكلفته، ما يجعله متاحًا على نطاق واسع في الضفة الغربية وداخل إسرائيل. ورغم افتقاره للدقة وكونه عرضة للتعطّل، إلا أن معدل إطلاقه المرتفع يجعله فعالًا في الهجمات السريعة، خاصة من قبل منفذي العمليات الفردية.

بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن مكونات هذا السلاح تُجمع من أدوات منزلية، مثل أجزاء من الثلاجات وأنابيب المياه، إضافة إلى قطع مأخوذة من أسلحة مفقودة أو مسروقة من قواعد الجيش الإسرائيلي. وقد رُصد استخدامه لأول مرة في أوائل الألفية من قبل عصابات إجرامية عربية داخل إسرائيل، قبل أن ينتشر بين التنظيمات المسلحة في الأراضي الفلسطينية.

ورغم سهولة تصنيع السلاح، فإن الذخيرة المستخدمة فيه غالبًا ما تُشترى من السوق السوداء أو تُسرق من مخازن عسكرية، ما يزيد من تعقيد جهود مكافحته. وتشير تقارير إلى أن بعض نسخ “كارلو” باتت تُعدل لتطلق أنواعًا متعددة من الذخيرة، منها 9 ملم و.22 LR و.32 ACP.

الهجوم الأخير في حي رموت بالقدس، الذي أسفر عن إصابات متعددة، يعكس تصاعد التهديدات الأمنية المرتبطة بهذا السلاح، ويطرح تساؤلات حول قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط تصنيعه وتداوله في ظل غياب مواصفات موحدة له.