في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات في الملف النووي الإيراني، أعلنت الحكومة الإيرانية أنها لا تملك حاليًا إمكانية الوصول إلى مخزونها من اليورانيوم المخصب، وذلك بعد سلسلة من الضربات الجوية الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية رئيسية في البلاد، أبرزها فوردو، نطنز، وأصفهان.
وفي خطوة دبلوماسية لاحتواء الأزمة، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم الثلاثاء إلى القاهرة، حيث سيعقد اجتماعًا برعاية مصرية مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في محاولة للتوصل إلى بروتوكول تعاون نووي جديد.
الاجتماع الذي يُعد الأول من نوعه منذ الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، يأتي في إطار جهود مصرية لتقريب وجهات النظر بين إيران والوكالة، وسط تحركات تهدف إلى خفض التصعيد الإقليمي واستعادة الثقة بين الأطراف المعنية، بما فيها الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن البروتوكول الجديد “يراعي تداعيات الهجمات الأخيرة”، فيما شدد عراقجي على أن “الحل الوحيد الممكن هو الدبلوماسية العادلة القائمة على الاحترام المتبادل وضمان المصالح المشتركة”.
في ظل غياب الشفافية، وعدم قدرة الوكالة الدولية على التحقق من مكان وجود 400 كغم من اليورانيوم المخصب، يبقى السؤال الأهم: هل فقدت إيران السيطرة فعليًا على برنامجها النووي؟ أم أنها تخفيه عن الأنظار؟