نشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورة من رسالة رسمية من بزشكيان يُخطر فيها كلًّا من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، ووزارة الخارجية بتنفيذ هذا القانون.
وجّه الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قانون “إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية” للتنفيذ.
وقد تم إقرار هذا التعليق يوم 25 حزيران / يونيو من قبل البرلمان وفي اليوم نفسه صادق عليه مجلس صيانة الدستور.
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورة من رسالة رسمية من بزشكيان يُخطر فيها كلًّا من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، ووزارة الخارجية بتنفيذ هذا القانون.
وصرح مساعد السلطة القضائية الإيرانية، علي مظفري، متهما رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالقيام بـ”أعمال مخادعة”، وقال إن محاكمته غيابيًا في إيران يجب أن تُدرس عبر دائرة الشؤون الدولية في السلطة القضائية.
وأشار مظفري إلى الح رب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، قائلاً: “حينما قام هذا الشخص، من خلال أفعاله المخادعة وتقاريره المزوّرة، بتهيئة مقدمات هذه الجريمة، فإنه يجب أن يُحاسب”.
وكانت صحيفة “كيهان”، الخاضعة لإشراف ممثل علي خامنئي، قد دعت في وقت سابق إلى اعتقال رافائيل غروسي وإعدامه داخل إيران.
من جهتها، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانًا أدانت فيه التهديدات الموجهة لغروسي في إيران، وطالبت إيران باستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفور.
في وقت سابق، رجّح غروسي أن تتمكن إيران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب “في غضون أشهر”، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية، وفق ما صرّح به لشبكة “سي بي اس نيوز” السبت (28 حزيران/ يونيو 2025).
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن القصف الأميركي لموقع فوردو النووي الإيراني “ألحق أضراراً جسيمة وفادحة” بالمنشأة.
وكانت إسرائيل قد أطلقت في 13 حزيران/ يونيو سلسلة هجمات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية بهدف منع الجمهورية الإسلامية من تطوير سلاح نووي، رغم نفي إيران المتكرر لهذا الطموح. ولاحقاً انضمت الولايات المتحدة إلى حملة القصف الإسرائيلية لتستهدف ثلاث منشآت رئيسية تابعة لبرنامج إيران النووي.