وافق مجلس صيانة الدستور الإيراني اليوم الخميس على مشروع قانون مقدّم من البرلمان لتعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق ما ذكرت وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية للأنباء.
ويضم مجلس صيانة الدستور رجال دين وفقهاء قانون يدرسون التشريعات للبت بشأنها.
بدوره، أبلغ رئيس البرلمان الإيراني محمد قاليباف الوكالة بتعليق التعاون معها.
وأكّد المتحدّث باسم مجلس صيانة الدستور، لدى إعلانه الموافقة على خطة إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّه “بموجب هذا القرار، تلتزم الحكومة بتعليق أي تعاون مع الوكالة حتى ضمان السيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد، وخاصة لضمان أمن علماء البلاد ومراكزها النووية”.
وأمس الأربعاء، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن البرلمان الإيراني وافق على مشروع القانون القاضي بتعليق تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني أعلنت الموافقة على تفاصيل مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إشارة إلى مقاضاة مديرها العام رافائيل غروسي.
ويتضمّن مشروع القرار بنداً يدعو لمقاضاة غروسي بتهمة “تقديم تقارير كاذبة والتجسّس على المنشآت النووية الإيرانية”.
ألمانيا وروسيا وفرنسا تدعو إيران لعدم تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
ودعا وزير الخارجية الألماني طهران الخميس إلى عدم تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدما صوّت النواب الإيرانيون على ذلك الأربعاء غداة وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية.
وقال الوزير يوهان فادفول في مؤتمر صحافي في برلين مع نظيرته الكندية أنيتا أناند إن “قرار البرلمان الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يرسل إشارة سيئة للغاية. أدعو الحكومة الإيرانية إلى عدم السير في هذا الطريق”.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تعارض تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدما صوّت مجلس الشوري الإيراني لمصلحة ذلك.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو “نحن مهتمّون بمواصلة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ليكون من الممكن للجميع احترام تصريحات إيران المتكررة بأنّها لا ولن تملك خططاً لتطوير سلاح نووي”.
إلى ذلك، لفت لافروف إلى أن قرار حلف شمال الأطلسي زيادة الإنفاق الدفاعي لن يؤثّر كثيراً على أمن روسيا.
من جهّتها، حضّت فرنسا إيران على استئناف “مسار الحوار” والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “من دون تأخير”.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الفرنسية “نتوقع من إيران استئناف مسار الحوار من دون تأخير للتوصّل إلى حل دبلوماسي متين، يمكن التحقق منه، ودائم، يُعالج المخاوف المشروعة للمجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني”.