أوضح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن السلطات الإيرانية لم تحدد زمان أو مكان أية جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الأميركي.
كما اعتبر في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الأحد، أن تفسير التفاوض على أنه تراجع نظرية خاطئة، مؤكدا أن طهران شاركت في جميع جولات التفاوض السابقة من موقع قوة، وأثبتت تمسّكها بالمبادئ والمواثيق، في حين انتهك الطرف المقابل التزاماته مراراً”، حسب ما أوردت وكالة أنباء إرنا.
إلى ذلك، شدد على أن بلاده لم تخشَ يوماً الحوار أو التفاوض. وقال:” لقد أثبتنا أن الطرف المقابل لا يلتزم بتعهداته، وأن الولايات المتحدة تعتبر طاولة المفاوضات أداة لتحقيق أه دافها الشيطانية”، على حد وصفه.
“مستوى ونسبة التخصيب”
وأكد أن استمرار الحوار مرهون بالتزام الطرف المقابل بمبادئ التفاوض، وأنه لم يُحدَّد بعد زمان أو مكان للجولة الجديدة من المفاوضات.
أما عن مبدأ تخصيب اليورانيوم فرأى أنه “هو حق أصيل للشعب الإيراني”. وقال: “لن نتفاوض أبداً حول مبدأ التخصيب، لكن يمكن التباحث حول مستوى ونسبة التخصيب”.
أتت تلك التصريحات بعد ترجيح مصادر مطلعة احتمال عقد مفاوضات غير مباشرة في وقت مبكر من الشهر الجاري بين الجانب الإيراني والأميركي.
كما أشارت لمصادر إلى مطالبة طهران بأن تشمل أية محادثات مقبلة إلى جانب الملف النووي تعويضات عن الضربات الأميركية التي نفذت في يونيو الماضي، وسط المواجهات الإيرانية الإسرائيلية غير المسبوقة، والتي استمرت 12 يوماً، وفق ما نقلت صحيفة “طهران تايمز”، الناطقة بالإنجليزية.
وكان كل من الجانبين الأميركي والإيراني عقدا 5 جولات من المحادثات غير المباشرة عبر وساطة سلطنة عمان قبل أشهر.
وفيما كان من المقرر أن تعقد الجولة السادسة شنت إسرائيل في 13 يونيو هجوماً واسعا على البنية التحتية النووية والعسكرية والمدنية في إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1065 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وبينهم كبار المسؤولين العسكريين وعلماء نوويين.
وفي 22 من الشهر عينه دخلت الولايات المتحدة الحرب بشكل مباشر عبر ضرب ثلاثة مواقع نووية مهمة، بقاذفات B2.