أعلنت قناة “الجزيرة” القطرية مقتل مراسلَيْها في قطاع غزة، أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى صحفيين آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، التي كانت تتعرض لهجوم عنيف.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته عن استهداف الصحافيين، زاعمًا أن الشريف “إرهابي” كان “يتظاهر بكونه صحافيًا” ويعمل مع حركة حماس، وهي اتهامات كان الشريف قد نفى صحتها في تصريحات سابقة.
وزعم بيان للجيش الإسرائيلي أن “الشريف يشغل كقائد خلية في سرية إطلاق قذائف صاروخية في حماس وكان يروج لمخططات إطلاق قذائف صاروخية ضد إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي”.
وصرحت لجنة حماية الصحفيين الشهر الماضي بأنها تشعر بقلق بالغ على سلامة أنس الشريف، وقالت إنه “مستهدف بحملة تشويه عسكرية إسرائيلية”.
وصية أنس الشريف
ونشر حساب أنس الشريف على موقع “إكس” (تويتر سابقاً) ما قال إنها وصية كتبها أنس قبل مقتله. ويقول أنس، بحسب الوصية: “إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي”.
ونشر الشريف قبل دقائق من مقتله مقطعاً مصوراً كتب عند نشره أن “القصف لا يتوقف”.
وأنس الشريف، صحفي فلسطيني، يبلغ من العمر 28 عاماً وله ولدان. قتل والده بقصف إسرائيلي استهدف منزله في ديسمبر/ كانون الأول 2023. نال شهرة كبيرة لتغطيته الأحداث في شمالي قطاع غزة بعد نزوح عدد كبير من الصحفيين نحو جنوب القطاع وانضمامه خلال الحرب كمراسل لقناة “الجزيرة”.