فيما حزب الله “يقد المراجل” على الحكومة اللبنانية ويهدد اللبنانيين بالويل والثبور وعظائم الأمور، يصعد الجيش الإسرائيلي ضرباته وغاراته على جنوب لبنان وناشطي حزب الله ومناصريه. ويبدو جليًّا أنّ هذا التصعيد الإسرائيلي الذي حصد، الأربعاء خمسة قتلى على الأقل ناهيك عن الجرحى والدمار، بعدما كان قد استهل نشاطه باستهداف دورية لليونيفيل حاولت الوصول ، الى الخط الأزرق في منطقة سبق أن أعلنها الجيش الإسرائيلي بأنها حمراء ويمنع على أي كان الدخول اليها( يبدو جليا) أنّه يأتي ليواكب اجتماع الحكومة اللبنانية التي سوف تدرس الجمعة خطة لسحب سلاح حزب الله، وسط رفض جرت التعبئة له من المؤسسة الدينية الشيعية. وتعمل إسرائيل في الجنوب على خطين متساويين، أولهما الحيلولة دون أي تحرك يمكن أن يقوم به الحزب في حال قرر الهروب الى الأمام، بعد قرار الحكومة اللبنانية المرتقب، وثانيهما، إفهام السلطة اللبنانية بأنّ “الخطة ب” التي تكلم عنها السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، موجودة فعلا على طاولة القرار في إسرائيل. وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد كرمت الاثنين، بحضور الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتزوغ عملاء الموساد الذين شاركوا في اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وسط تعهدات بمواصلة الإستعداد لإنجاز عمليات مماثلة.