بعد استراحة دامت يومين، بدا اّنها كانت مرتبطة باستنفار ذكرى “الإستقلال” في الدولة العبرية والعاصفة الهوائية العاتية، عاد سلاح الطيران الإسرائيلي الى نهج الإغتيالات في جنوب لبنان، بحيث قتل إثنين من مقاتلي الحزب، في ميس الجبل وعلى طريقها.
تزامنت العودة الى هذا النهج مع تأكيدات صدرت على لسان رئيس الجمهورية بأنّ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لا يقتصر على جنوب نهر الليطاني بل تنسحب مفاعيله على المناطق اللبنانية الأخرى الواقعة شمال هذا النهر، بحيث يفترض بالدولة اللبنانية أن تسحب سلاح الحزب.
“حزب الله” وعلى لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم يضغط على الدولة اللبنانية من أجل أن توقف كل إجراءاتها خارج جنوب نهر الليطاني، على قاعدة ” في انتظار غودو”، إذ يراهن قاسم على الضعف اللاحق بوضعية بنيامين نتنياهو وعلى “انتهاء زيتاتو”، كما قال.
مصادر لبنانية شبه رسمية كشفت أنّ طلب نعيم قاسم مستحيل إذ إنّ نتنياهو أرسل الى لبنان عبر رئيس لجنة مراقبة وقف العمليات العدائية تهديدا صريحا، بوجوب الإنتهاء من ملف سلاح حزب الله في القريب العاجل، وإلّا فإنّ العمليات الإسرائيلية العسكرية سوف تعود بقوة في مرحلة وشيكة “جدًا”!