ما لم تفعله اسرائيل منذ الثامن من كانون الأول الماضي، فعلته هذا الأربعاء: استهدفت مواقع تابعة لقوات الدفاع السورية الخاضعة لقيادة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع. ولم تكتف اسرائيل بما أقدمت عليه، إذ أخرجت مبنى الأركان في دمشق عن العمل واستهدفت مركبات الجيش السوري في السويداء ومحيطها وقصفت أقرب نقطة من قصر الشعب. وفي ظل حضور لافت للسفير الأميركي الى المحكمة تضامنا مع نتنياهو، رفعت المحكمة الجلسة وسمحت لرئيس الحكومة الاسرائيلية الذهاب الى عمله، حيث وافق ووزير دفاعه يسرائيل كاتس على خطة لضرب النظام السوري دفاعا عن دروز سوريا. الجيش الإسرائيلي، وفي بيان أعلن رسميا التزامه بالتحالف” العميق مع أخواننا الدروز وحمايتهم في كل مكان يتطلب ذلك”. ودخل توم براك على الخط، بعدما أصدرت رئاسة الجمهورية السورية بيانا تعهدت فيه بحماية أهلنا في السويداء ومحاسبة المرتكبين وقال: هذا بيان قوي ويجب اتخاذ اجراءات لانهاء العنف وضمان المساءلة وحماية جميع السوريين. وبذلك تكون إسرائيل قد اوقفت مسار التطبيع وبقيت تتعامل مع الشرع على أساس أنه “الجولاني”!