____ قصفت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أهدافا في منطقة ميناء الحديدة ومصنعا آخر في المنطقة، بالتعاون مع الولايات المتحدة أيضا. اسرائيل أعلنت عن تدمير ميناء الحديدة ومصانع الخرسانة التي كانت تستخدم لإنتاج مصانع الأسلحة.
أكد مسؤولون إسرائيليون أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ ضربات في مدينة الحديدة الساحلية اليمنية.
وتأتي الضربات ردا على هجوم بالصواريخ الباليستية للحوثيين أصاب المنطقة القريبة من مطار بن غوريون أمس مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص.
قبل الضربات الإسرائيلية بفترة وجيزة، أفادت وسائل الإعلام في اليمن بشن غارات نفذتها الولايات المتحدة بالقرب من العاصمة صنعاء.
وضرب الجيش الإسرائيلي اليمن عدة مرات خلال العام الماضي، ردا على هجمات الحوثيين المتكررة بالصواريخ والطائرات بدون طيار على البلاد.
المسؤولون الإسرائيليون أشاروا الى أن الغارات الحقت أضرارا بالغة بميناء الحديدة.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلي ة الى أن ثلاثين مقاتلة شاركت في الغارات.
وأفادت التقارير بأن إسرائيل والولايات المتحدة قسمت مناطق الهجوم بينهما، حيث ركزت إسرائيل على ميناء الحديدة والولايات المتحدة العاملة في منطقة صنعاء. وفي إطار الهجوم، قصفت إسرائيل نحو 10 أهداف في ميناء الحديدة، الذي يعتبر أهم هدف استراتيجي في اليمن. ووردت أنباء عن ما بين ست وثماني موجات من الهجمات في مديرية الحديدة.
وأصدر الجيش الاسرائيلي في وقت لاحق البيان الآتي:
شنت طائرات حربية قبل قليل غارات استهدفت بنى تحتية إرهابية تابعة لنظام الحوثي الارهابي في منطقة الساحل اليمني.
جاءت الغارات ردًّا على الهجمات المتكررة لنظام الحوثي الإرهابي نحو دولة إسرائيل والتي شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض ومسيرات نحو الأراضي الاسرائيلية ومواطنيها.
تعتبر البنى الارهابية التي تمت مهاجمتها في ميناء الحديدة مصدر دخل مركزي لصالح نظام الحوثي الارهابي حيث يستخدم ميناء الحديدة لصالح نقل وسائل قتالية ايرانية وعتاد عسكري وحاجات عسكرية اضافية.
كما تمت مهاجمة مصنع أسمنت باجل شرق الحديدة والذي يستخدم كمنشاة اقتصادية مهمة لنظام الحوثي الارهابي والذي يستخدم لبناء الانفاق والبنى التحتية العسكرية التابعة لنظام الحوثي حيث يشكل استهداف المصنع بمثابة ضربة لاقتصاد النظام وتسلحه العسكري.
يعمل نظام الحوثي الإرهابي على مدار السنة والنصف الأخيرة بتوجيه وتمويل إيراني لضرب إسرائيل وحلفائها وزعزعة النظام الاقليمي وتشويش حرية الملاحة العالمية.
جيش الدفاع مصمم على مواصلة العمل بقوة ضد كل تهديد لمواطني وسكان اسرائيل وفي كل مسافة تتطلب ذلك.( إنتهى البيان)
ويعد ميناء الحديدة بوابة اقتصادية أساسية لليمن، يتم من خلاله استيراد النفط والغاز إلى البلاد. الهجوم على الميناء هو رد رمزي وعملي على إطلاق الصواريخ على المطار في إسرائيل - “المطار مقابل المطار”.
وكشف تحقيق أولي في الحادثة أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية – “الآرو 3” و”ثاد” الأمريكية - أخطأت الصاروخ الحوثي، الذي نجح في ضرب الأراضي الإسرائيلية. “هذا هو أول صاروخ نفتقده منذ استئناف القتال” .
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن “النتائج الأولية تشير إلى أن هذا كان على ما يبدو عطلا تقنيا محددا في الصاروخ الاعتراضي الذي تم إطلاقه على الصاروخ”، وأشار إلى أنه “لم يتم العثور على أي عطل في عملية الكشف وتشغيل أنظمة الاعتراض والإنذار على الجبهة الداخلية”.
في أعقاب الحادثة، أعلنت حوالي 20 شركة طيران أجنبية تعليق رحلاتها إلى إسرائيل لمدة تصل إلى 72 ساعة. في الوقت نفسه، هدد الناطق العسكري باسم الحوثيين بأن التنظيم سيستمر في مهاجمة المطارات الإسرائيلية من أجل فرض “حصار جوي شامل” عليه وشل النشاط الجوي.
