"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

إسرائيل دمرت منشأة نطنز الإيرانية.. ماذا عن التلوث النووي؟

نيوزاليست
الجمعة، 13 يونيو 2025

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن ضربات الجيش الإسرائيلي دمرت المنشأة النووية الإيرانية في “نطنز” فيما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مرات عدة مفاعل نظنر، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد.

وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلا إن “منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة” بالقصف الجوي الإسرائيلي.

وسمع دوي انفجارات صباح الجمعة في منشأة نطنز النووية، بعد إعلان إسرائيل أنها شنت سلسلة غارات جوية ضد إيران.

وقال التلفزيون الإيراني: “سماع دوي انفجارات جديدة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم” في محافظة أصفهان.

لا مؤشرات على تلوث نووي

ومن جانبها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن السلطات الإيرانية لم تسجل أي ارتفاع في مستوى الإشعاع في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد التي استهدفتها ضربات إسرائيلية الجمعة.

وكتب المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي عبر إكس “السلطات الإيرانية أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع في موقع نطنز” مشيرا إلى أن السلطات الإيرانية قالت إن مفاعل بوشهر النووي في جنوب إيران “لم يستهدف”.

كما ذكرت وكالة الطاقة الذرية أن الاتصالات مع إيران أكدت عدم استهداف موقع أصفهان النووي.

إلى ذلك أعلن غروسي أنّ الوكالة “تتابع عن كثب الوضع المقلق” في الجمهورية الإسلامية بعدما شنّت إسرائيل فجر الجمعة سلسلة غارات جوية طالت خصوصا منشأة نظنر النووية في وسط إيران.

وفي منشور آخر على منصّة إكس قال غروسي إنّ “الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع عن كثب الوضع المقلق للغاية في إيران. تؤكد الوكالة أنّ موقع نطنز من بين الأهداف المستهدفة”، مضيفا أنّ “الوكالة على تواصل مع السلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع، كما نتواصل مع مفتّشينا في البلاد”.

من جانبه حضّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش كلا من إسرائيل وإيران على “التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس” بعد الغارات الجوية الواسعة النطاق التي شنّتها إسرائيل على الجمهورية الإسلامية.

وقال متحدث باسم غوتيريش في بيان إّن الأمين العام يدين “أيّ تصعيد عسكري في الشرق الأوسط” ويبدي “قلقه البالغ” إزاء الغارات الإسرائيلية و”يدعو الجانبين إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس، ولأن يتجنّبا بأيّ ثمن الانزلاق إلى نزاع أعمق، وهو وضع لا تقوى المنطقة على تحمّله”.

وأطلقت إسرائيل ما سمته عملية “الأسد الصاعد” قائلة إن هدفها ضرب البرنامج النووي الإيراني، واستهدفت غاراتها حيا يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.

وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقتل قائد “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية على طهران في وقت مبكر من صباح اليوم. كما تم تأكيد مقتل اللواء غلام علي رشيد قائد مقر “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي، وكذلك مقتل رئيس الأركان محمد باقري.

وأعلن الجيش الإسرائيلي شن “ضربة استباقية” ضدّ إيران، بحسب ما أعلن فجر الجمعة وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، وذلك بعيد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في إيران.

وقال كاتس في بيان إنّه “في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجّهتها إسرائيل ضدّ إيران، من المتوّقع أن تتعرضّ إسرائيل وسكّانها المدنيّون بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة”. وأعلن كاتس حالة “طوارئ خاصة” في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل.

ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي زعمت إسرائيل تدميرها؟

ونطنز هي منشأة التخصيب النووي الرئيسية في إيران. وهي المكان الذي أنتجت فيه إيران الغالبية العظمى من وقودها النووي، وفي السنوات الثلاث الماضية، أنتجت فيه أيضًا معظم الوقود شبه الصالح لصنع قنبلة نووية، والذي وضع البلاد على أعتاب بناء أسلحة نووية.

يقع مجمع نطنز في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم جنوبي طهران. ويضم المجمع منشآت تشمل محطتي تخصيب: محطة تخصيب الوقود الضخمة تحت الأرض ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض.

وشيدت منشأة تخصيب الوقود تحت الأرض ليتسنى لها استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. وتضم المحطة حاليا نحو 16 ألف جهاز طرد مركزي، منها تقريبا 13 ألفا قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى مستوى نقاء خمسة بالمئة.

ويصف ديبلوماسيون على معرفة بمجمع نطنز محطة تخصيب الوقود بأنها تقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل بخصوص حجم الضرر الذي قد يلحق بها جراء غارات جوية إسرائيلية.

وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، عبر أمور منها انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في نيسان/أبريل2021، قالت إيران إنه هجوم شنته إسرائيل.

المقال السابق
"الأسد الصاعد".. ما المقصود باسم العملية الإسرائيلية ضد إيران؟
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

ايران تهاجم إسرائيل وتتسبب بدمار في تل ابيب والرد على الرد… تصاعدي

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية