ايران انترناشيونال
وصفت وكالة أنباء “تسنيم”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، التصريحات الأخيرة للباحثة اليهودية البريطانية- الفرنسية، كاترين شكدم، بشأن الانحرافات الجنسية للمرشد علي خامنئي، بأنها “غبية”.
ونشرت “تسنيم”، يوم الخميس 18 ديسمبر (كانون الأول)، مقالاً ردّت فيه على مقابلة “شكدم” مع “إيران إنترناشيونال”؛ حيث تناولت اتهاماتها المزعومة للمرشد الإيراني بميوله الجنسية نحو “الفتيان صغار السن”. ولم تذكر الوكالة اسم خامنئي صراحة، لكنها نفت بشكل ضمني هذا الجزء من التصريحات، ووصفتها بـ “الغبية” وقالت: “لن يكون ذلك مقبولاً لدى الشعب الإيراني”.
ونظرًا لأن وكالة “تسنيم” تابعة للحرس الثوري الإيراني، ومع وجود حظر غير مكتوب على مناقشة تفاصيل الحياة الخاصة لخامنئي، يبدو أن هذا المقال نُشر دون تنسيق مع مكتب المرشد الإيراني.
وصفت “تسنيم” تصريحات شكدم بأنها “حرب معرفية إعلامية” ومحاولة لتشويه صورة “شخص محبوب في إيران”. ويأتي الادعاء بشعبية خامنئي في ظل عقود من الاحتجاجات الشعبية المتكررة، حيث هتف المتظاهرون ضده وأحرقوا صوره في عدة مناسبات.
وكانت شكدم قد قالت، نقلاً عن صانع الأفلام والإعلامي المقرب من النظام الإيراني، نادر طالب زاده، إن خامنئي “ليس مهتمًا بالنساء” ويميل إلى “الفتيان صغار السن”.
محاولة تصوير شكدم كـ “عميلة لإيران”
إلى جانب الدفاع عن خامنئي، تناولت “تسنيم”، في مقالها، شكدم وحاولت تصويرها بأنها “عنصر استخباراتي تابع لإيران”. وذكرت الوكالة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك جهاز الأمن الداخلي (شاباك) و”الموساد”، لا تزال تشك في كاثرين شكدم وتعتبرها محتملة كعنصر مخابراتي إيراني داخل إسرائيل.
وأضافت “تسنيم” في مقالها: “يعتقد الموساد أن شكدم قد تحاول، من خلال مواقف وتصريحات مناوئة لإيران، التسلل داخل إسرائيل وتزويد طهران بمعلومات”.
ويأتي هذا الادعاء بعد الضربات الأمنية والاستخباراتية، التي نفذتها إسرائيل ضد إيران، خلال الحرب التي دامت 12 يومًا، حيث أعيد طرح قضية نفوذ شكدم في المستويات العليا للسياسة الإيرانية.
وكان الأمين العام لحزب “مردم سالاري” وعضو البرلمان الإيراني السابق، مصطفى كواكبيان، قد ذكر في 10 يوليو (تموز) الماضي، في التلفزيون الرسمي، دون تقديم أي دليل، أن شكدم كانت على علاقة جنسية مع 120 من الشخصيات البارزة في النظام الإيراني.
وقد نفت شكدم هذه الاتهامات تمامًا في مقابلة مع “إيران إنترناشيونال”، مؤكدة في حديثها مع بودكاست “عين على إيران” أن ما ذكره كواكبيان “غير صحيح، ومستحيل، وغير واقعي على الإطلاق”.
ويعتقد بعض المحللين أن عودة طرح اسم شكدم بعد الحرب مع إسرائيل يعكس الإحباط لدى النظام الإيراني، وكذلك الصراعات الداخلية بين الإصلاحيين والأصوليين حول أزمات البلاد.
