وسط مراقبة لصيقة من مسيّرات إسرائيلية كانت تحلّق على علوّ منخفض، شيّع حزب الله في لبنان اليوم هيثم علي الطبطبائي، إلى جانب اثنين من الذين قُتلوا معه في الغارة أمس، وهما قاسم برجاوي ومصطفى برّو، وقد ووريوا في الثرى في روضة الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقُتل أمس الطبطبائي مع أربعة من رفاقه: قاسم برجاوي، ومصطفى برّو، ورفعت حسين، وإبراهيم حسين، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وخلال مراسم التشييع، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، إنّ “اغتيال الطبطبائي يستهدف زعزعة المقاومة ودفعها إلى التراجع عن مواقفها”، مضيفاً أنّ “إسرائيل اغتالته للنيل من عزيمة وإرادة المقاومة، لكن هذا الهدف لن يتحقق”.
وأضاف دعموش أنّ “دم الشهداء سيزيدنا عزماً وإرادة وتمسكاً بصوابية القرار”، مؤكداً أنّ “استشهاد القائد الطبطبائي لن يعيد المقاومة إلى الوراء، ولن يدفعها نحو الاستسلام، ولن يثنيها عن استكمال ما بدأته”.
وقال: “لدينا من يستطيع تولّي المسؤوليات أياً تكن التضحيات”، مشيراً إلى أنّ العدو لطالما ظنّ أن اغتيال القادة سينال من المقاومة، “لكن غاب عنه أننا في حزب الله نقوى ونكبر بالشهداء”.
ودعا دعموش الدولة اللبنانية إلى حماية مواطنيها وسيادتها، وحثّ الحكومة على وضع خطط لتحقيق ذلك ورفض الإملاءات والضغوط الخارجية.
وأضاف: “لسنا معنيين بأي طروحات طالما أن العدو لا يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار”، مشيراً إلى أنّ كل التنازلات التي قدّمتها الحكومة حتى الآن لم تؤدّ إلى أي نتيجة.
واختتم موجهاً كلامه إلى إسرائيل: “لتبقَ قلقة، لأنها ارتكبت خطأً كبيراً”.