حزب الله يخيّر رئاسة الجمهورية بين سلاحه والحرب الأهلية و"القوات" في عين العاصفة

فيما كان المسؤول في “حزب الله” محمود قماطي يزعم أنّ الولايات المتحدة الأميركية تسلّح “القوات اللبنانية” وتملأ مخازنها بالأسلحة، أطلّ المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل ببيان غير مسبوق، أفهم فيه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنّ الحزب ذاهب الى مواجهة الجيش اللبناني إن ارتكبت السلطة “خطيئة توريطه” بمحاولة سحب سلاح “حزب الله”. ويأتي هذا التصعيد الذي يضع في دائرة الإستهداف كل من الحكومة والقوات اللبنانية والدور الأميركي، على ايقاع فيديو نشره الإعلام الحربي في حزب الله يُظهره أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، بالزي العسكري في واحدة من الجبهات. إطلالة قاسم هذه قديمة، ولكنه جرى استخراجها من الأرشيف للقول إن الحزب جاد بالدفاع عن سلاحه بالسلاح. وسوف يتم استخدام هذا التصعيد للقاء مرتقب قيل إنه سيجمع قريبا جدا النائب محمد رعد مع الرئيس عون. وتزامن هذا كله مع إعراب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن خيبة أمله بالرد الذي أتى به الوفد الأميركي من إسرائيل. في هذا الوقت، بدا واضحا أنّ إسرائيل لن تخطو أي خطوة نحو ما يريده لبنان، من دون بدء نزع سلاح حزب الله. وسبق أن تحدثت مصادر واسعة الإطلاع أنّ إسرائيل تجهز عملا عسكريا كبيرا في حال لم تتمكن الحكومة اللبنانية من نزع سلاح الحزب. وقالت المصادر إن ما تقوم به اسرائيل في ريف دمشق ليس منفصلا عن تعبيد الطريق الى البقاع اللبناني حيث تعتقد أن حزب الله يخبّئ أسلحته الثقيلة ومعامل تركيب المسيرات.