أدان العضو في كتلة الوفاء للمقاومة رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، النائب إبراهيم الموسوي، تسليم السلطات اللبنانية لأسير إسرائيلي إلى “العدو”، مؤكّدًا أنّ هذا الأمر “صادم للناس”، مشدّدًا على “وجوب أنْ يكون موضع مساءلة ومحاسبة من جانب الجهات المعنية، لأنّه يعبِّر عن الاستخفاف واللامسؤولية من جانب الجهة التي أدارت هذا الملف البالغ الأهمية وطنيًا في هذه الظروف الحسّاسة”. وقال النائب الموسوي، في بيان اليوم الخميس: “فوجئنا كما فوجئ اللبنانيون بإعلان العدو “الإسرائيلي” تَسلُّم “إسرائيلي” من السلطات اللبنانية في خطوة أحادية الجانب، لم يحصل خلالها لبنان على أيٍّ من مواطنيه الأسرى لدى العدو، ما يطرح تساؤلات وشكوكًا عميقة حول تفريط السلطة وعدم استفادتها من الفرصة المتاحة لإتمام عملية تبادل مع الطرف الآخر”.
واعتبر أنّ “ما جرى يكشف بشكل واضح وفاضح عجز الجهة المسؤولة عن تولّي مسؤولياتها بالشكل المناسب، لا سيّما في ملف خطير وهام كملف الأسرى والمحتجَزين في سجون العدو”، مشيرًا إلى أنّ “هذا ما أصاب ذويهم وأحبّاءهم بالصدمة الشديدة، وبعث برسالة خزي وخذلان لهم وللشعب اللبناني بأنّ دولتهم غير مهتمَّة، ولا تحسن الاستفادة من أوراق القوة التي لديها وتفرّط بها بالمجان، في حين يتمادى العدو المحتل في ارتكاب جرائمه واعتداءاته وخروقاته”.
وإذ دعا المسؤولين المعنيين في السلطة إلى أنْ “يوضحوا للشعب اللبناني، لا سيّما ذوي الأسرى، حقيقة ما جرى بشكل واضح وتام”، طالب النائب الموسوي السلطات القضائية والأمنية المختصة بـ”فتح تحقيق شامل يبيّن حقيقة ما جرى كي يُبنَى على الشيء مقتضاه”.