تابعونافلاش نيوز

هذا ما قاله بايدن عن ترامب في أوّل مقابلة له منذ خروجه من البيت الأبيض

الأربعاء، 7 مايو 2025

هذا ما قاله بايدن عن ترامب في أوّل مقابلة له منذ خروجه من البيت الأبيض

صرّح الرئيس الاميركي السابق، جو بايدن لبي بي سي، في مقابلة هي الأولى له منذ مغادرته البيت الأبيض، بأن ضغوط إدارة ترامب على أوكرانيا للتنازل عن أراضٍ لروسيا تُعدّ “إرضاءً عصرياً”.

وفي حديثه من محل إقامته في ولاية ديلاوير، الاثنين، قال بايدن إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعتقد أن أوكرانيا جزء من روسيا، وأن “أي شخص يعتقد أنه سيتوقف عن ذلك” إذا تم التنازل عن بعض الأراضي الأوكرانية له كجزء من اتفاق سلام - “هو ببساطة شخص أحمق”.

وأعرب بايدن، الذي أجرى اللقاء وقت احتفال دول الحلفاء بالذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا هذا الأسبوع، عن قلقه إزاء انهيار العلاقات الاميركية الأوروبية في عهد الرئيس دونالد ترامب، الأمرالذي قال عنه إنه “سيُغير التاريخ الحديث للعالم”.

وفي المقابلة المطولة التي أجراها مع برنامج “توداي” على إذاعة بي بي سي 4، واجه بايدن انتقادات بشأن سجلّه في أوكرانيا، بالإضافة إلى قراره الانسحاب من مساعي إعادة انتخابه عام 2024 في وقت متأخر من السباق، بعد أداء متعثر في المناظرة أثار مخاوف بشأن لياقته البدنية وأدى إلى زجّ الحزب الديمقراطي في أزمة.

وكان بايدن قد انسحب قبل أقل من أربعة أشهر من انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، وعندما سُئل عما إذا كان عليه المغادرة مبكراً وقتذاك، وإتاحة المزيد من الوقت لاختيار بديل، قال “لا أعتقد أن ذلك كان سيُحدث فرقاً. لقد غادرنا في وقت كان لدينا فيه مرشح جيد”.

وأضاف “لقد تطورت الأمور بسرعة كبيرة، ما جعل الانسحاب صعباً. لقد كان قراراً صعباً. لكنني أعتقد أنه كان القرار الصحيح. نعم كان كذلك، لكنه كان قراراً صعباً”.

وعندما سُئل عن معاملة الإدارة الحالية لحلفاء الولايات المتحدة، أدان الرئيس السابق دعوات ترامب لأن تستعيد الولايات المتحدة قناة بنما، والاستحواذ على غرينلاند، وجعل كندا الولاية رقم 51.

وقال “ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟ أي رئيس يتحدث بهذه الطريقة؟ هذا ليس من طبعنا”، مضيفاً “نحن ندافع عن الحرية والديمقراطية والفرص، لا عن مصادرة الأراضي”.

وفي ما يتعلق بأوكرانيا، سُئل بايدن عما إذا كان قد قدّم دعماً كافياً لكييف لضمان انتصارها في الحرب، بدلاً من الاكتفاء بمقاومة الغزو الروسي الشامل؛ إذ إنه وخلال ثلاث سنوات من القتال، غيّر البيت الأبيض موقفه من استخدام الأسلحة الأمريكية ورفع بعض القيود بمرور الوقت.

فقال “لقد قدّمنا لهم كل ما يحتاجونه لضمان استقلالهم، وكنا مستعدين للردّ بقوة أكبر إذا تحرك بوتين مرة أخرى”.

وعندما سُئل عن تعليقات إدارة ترامب التي تُشير إلى ضرورة تنازل كييف عن بعض الأراضي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يُنهي القتال، وسُئل أيضاً عن طرح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، مؤخراً رؤية الولايات المتحدة لخطة سلام في أوكرانيا، قائلاً إنها “ستُجمّد الحدود الإقليمية… بالقرب من وضعها الحالي”..

قال بايدن، ردّاً على ذلك، إن أوكرانيا وروسيا “ستضطران للتخلي عن بعض الأراضي التي يملكانها حالياً”. وقد ردد وزير الدفاع بيت هيغسيث هذه الرسالة، قائلاً إن العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014 “غير واقعية”.

وأضاف “إنها تُعد استرضاء العصر الحديث”، في إشارة إلى سياسة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، نيفيل تشامبرلين، الذي سعى في أواخر الثلاثينيات إلى استرضاء مطالب أدولف هتلر في محاولة فاشلة لتجنب حرب شاملة كارثية في أوروبا.

كما أعرب بايدن عن قلقه من أن “أوروبا ستفقد ثقتها في أمريكا وقيادتها”.

وأضاف أن قادة القارة الأوروبية “يتساءلون، ماذا نفعل الآن؟ هل يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة؟ هل ستكون موجودة دائماً عند الحاجة إليها”.