أكدت الأنباء الإسرائيلية أنّ تل أبيب لا تنوي الانسحاب بالفعل في 18 شباط / فبراير الحال، بل تتّجه إلى الاحتفاط بـخمس نقاط عسكرية استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية.
وفي هذا الإطار، قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إنّ “إسرائيل ستحتفظ بخمس نقاط استراتيجية عالية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء المقبل والتي تتطلب منها سحب جميع قواتها”.
ولفت ديرمر، وهو أحد أقرب المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي سيُعيد نشر هذه المواقع الخمسة حتى يُنفّذ لبنان التزاماته بموجب المعاهدة”.
وفي معرض حديثه، رف ض ديرمر الكشف عن الموعد المتوقّع لبقاء القوات الإسرائيلية في هذه المواقع، لكنّه أشار إلى أنّ “القوات الإسرائيلية لن تُسحب في الأمد القريب”.
وقال لـ”بلومبرغ” إنّ “التزامات لبنان كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني لا تشمل فقط إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية لإسرائيل، بل تشمل أيضاً نزع سلاح حزب الله ومنعه من إعادة بناء قوته”.
وبحسب الوكالة، فإنّه “من المؤكد أن موقف الوسطاء الأميركيين بشأن خطط الحفاظ على التواجد العسكري الإسرائيلي في لبنان لا يزال قيد المناقشة”، في حين أكدت المبعوثة الخاصة لنائب الرئيس الأميركي مورغان أورتاغوس، خلال زيارتها بيروت، على الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المحدّد في 18 شباط.
وبالأمس، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ما بثّته محطة “الحدث”، عن “اتفاق بين لبنان وإسرائيل على تمديد وقف النار الى ما بعد عيد الفطر”.
وأكدت الرئاسة اللبنانية أنّ “رئيس الجمهورية جوزف عون أكد مراراً إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الاسرائيلي ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري”.
كذلك، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري إنّ “ما نسبته قناة (الحدث) عن مصادر حول إتفاق بين الرئيس نبيه ب ري وحزب الله على تمديد وقف النار مرة ثانية هو محض إختلاق ومزيّف تماماً”.
وفي هذا السياق، قال مسؤول لبناني وديبلوماسي أجنبي لوكالة “رويترز”، أمس الأربعاء، إنّ “إسرائيل طلبت إبقاء قوات في خمس نقاط بجنوب لبنان حتى 28 شباط/ فبراير”.