"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

حصار ترامب النفطي لفنزويلا يرتد سلبا على ايران… كيف ذلك؟

نيوزاليست
الأربعاء، 17 ديسمبر 2025

حصار ترامب النفطي لفنزويلا يرتد سلبا على ايران… كيف ذلك؟

‎أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة بدأت فرض حصار كامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات أثناء دخولها أو خروجها من فنزويلا، في خطوة تهدف إلى قطع شريان اقتصادي حيوي عن البلاد.

‎هذه الخطوة قد تؤثر أيضاً على إيران أو دول أخرى تتاجر مع فنزويلا أو تشغّل ناقلات نفط خاضعة للعقوبات. ويأتي ذلك في ظل سوابق مشابهة؛ ففي عام 2020 استهدفت واشنطن أربع ناقلات نفط كانت جزءاً من “شحنة وقود بملايين الدولارات تابعة للحرس الثوري الإيراني”، وفق وزارة العدل الأميركية حينها.

‎وأفادت تقارير بأن أربع ناقلات إيرانية كانت في طريقها إلى فنزويلا قد عادت أدراجها بعد أن صادرت الولايات المتحدة سفينة تُدعى “سكبر” بزعم تورطها في نقل نفط خاضع للعقوبات، بحسب بلومبرغ في 16 ديسمبر. يُذكر أن إيران وقّعت اتفاقية تعاون لمدة 20 عاماً مع فنزويلا عام 2022.

‎ونقلت شبكة CNN أن ترامب نشر إعلانه على منصة “تروث سوشال”، مشيراً إلى “حشد ضخم من الأصول العسكرية الأميركية في المنطقة” ومؤكداً أن المزيد في الطريق، كما هاجم نظام مادورو بالاسم واقترح أن تتخلى فنزويلا عن أراضٍ ونفط وأصول لصالح الولايات المتحدة، موضحاً أن هدف حملته العسكرية لا يقتصر على مكافحة تجارة المخدرات. وقال ترامب: 
“فنزويلا محاصرة بالكامل بأكبر أسطول تم تجميعه في تاريخ أميركا الجنوبية. سيزداد حجمه، والصدمة ستكون غير مسبوقة — حتى تعيد لنا كل النفط والأراضي والأصول التي سرقتها منا سابقاً.”

‎وأضافت CNN أن هذه الخطوة، إلى جانب تهديد ترامب بشن ضربات برية داخل فنزويلا، تصعّد الضغط على كاراكاس عبر استهداف شريانها الاقتصادي، الذي يعاني أصلاً من العقوبات الجديدة على قطاع النفط هذا العام ومصادرة ناقلة نفط فنزويلية الأسبوع الماضي.

‎وكالة أسوشيتد برس توقعت أن يزيد ذلك الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو، فيما ذكرت رويترز أنه “ليس واضحاً كيف سينفذ ترامب الحصار ضد الناقلات الخاضعة للعقوبات، وما إذا كان سيستعين بخفر السواحل لاعتراض السفن كما فعل الأسبوع الماضي”، مشيرة إلى أن الإدارة نشرت آلاف الجنود ونحو 12 سفينة حربية، بينها حاملة طائرات، في المنطقة.

‎الضغط الجديد على فنزويلا يأتي بعد سنوات من استهداف واشنطن لناقلات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني؛ ففي 2020 أعلنت وزارة العدل الأميركية إحباط شحنة وقود بملايين الدولارات كانت متجهة إلى فنزويلا، في أكبر عملية مصادرة لشحنات وقود إيرانية في تاريخ الولايات المتحدة. حينها سعت واشنطن لمصادرة شحنات نفطية على أربع ناقلات هي: M/T Bering، M/T Bella، M/T Luna، وM/T Pandi، بناءً على أمر قضائي صادر عن محكمة فيدرالية في واشنطن.

‎تلك الأحداث جاءت وسط توتر متصاعد في الخليج، حيث استهدفت إيران ناقلات نفط باستخدام ألغام، في سياق حادثة عام 2019 عندما حاولت واشنطن مصادرة الناقلة “غريس 1” المتجهة إلى البحر المتوسط. لذلك، من المحتمل أن تؤدي التطورات الحالية في فنزويلا إلى تداعيات جديدة في الشرق الأوسط.

‎حتى الآن، لا يُعرف كيف سترد إيران، الحليف الوثيق لنظام مادورو، الذي تربطه أيضاً علاقات قوية بروسيا، وربما متنامية مع الصين، إضافة إلى أن أنقرة غالباً ما حافظت على علاقات ودية مع كاراكاس.

المقال السابق
‎عائلة أحمد الأحمد " بطل بوندي" في سوريا تروي قصة هجرته: نفتخر به
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

اسرائيل توجز لتوم برّاك أسبابها لتوجيه ضربة ضد حزب الله..وهذا ما قالته

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية