كان لافتا لانتباه المراقبين أنّ إسرائيل شنّت هجوما تشكيكيا على الجيش اللبناني، في مواكبة زيارة المبعوث الأميركي لإسرائيل للبحث في سياسة “الخطوة مقابل الخطة” مع لبنان.
بدأ الحملة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي واستكملها مركز “الما” وأفردت لها وسائل الأعلام الإسرائيلية مساحة مهمة.
الحملة ركزت على أنه لا يمكن الوثوق بالجيش اللبناني، لأن حزب الله يخترقه من خلال مديرية المخابرات.
وسمت الحملة عددا من الضباط الذين يتعاونون مع حزب الله ويكشفون له ما يحصل في القيادة، وكيف يتم نقل اليه المعلومات الخاصة بلجنة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومن ثم يعمدون الى التضليل.
ونقلت جيروزاليم بو ست ومعاريف عن تل بيري، رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما لدراسة التحديات الأمنية في الشمال، في تحليل نشر يوم الأحد، قوله إنّ الجيش الإسرائيلي لا يمكنه التعامل مع الجيش اللبناني ككيان مستقل.
وأشار بيري إلى أنه على مر السنين، “وضع حزب الله عددا كبيرا من الضباط الشيعة” في مناصب قيادية بارزة، وتولى فعليا السيطرة على المخابرات العسكرية اللبنانية.
وتابع: “لسنوات، قام حزب الله بتشغيل العديد من الضباط الشيعة داخله لمصلحته الخاصة، وركز جهوده لتعزيز نفوذه بسبب الدور المركزي لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني وتأثيره الكبير على النشاط العملياتي للجيش. استمرار التعاون مع حزب الله من داخل الجيش يجبر إسرائيل على اتخاذ إجراءات دفاعية”.
ونظرا لنفوذ حزب الله الكبير داخل الجيش اللبناني، وافق بيري على أن معظم “نشاط نزع السلاح الحالي المستمر الذي يجري جنوب نهر الليطاني يحدث بالتنسيق مع الجماعة الإرهابية. وينعكس هذا التنسيق في تقديم معلومات مسبقة وتنسيق الوصول إلى مناطق معينة، واحتمال كبير حتى إعادة الأسلحة “المصادرة” إلى حزب الله (طريقة “الباب الدوار)“.