أطلقت الحكومة المصرية في عام 2021 مشروعًا تنمويًا ضخمًا تحت اسم “التحول الكبير”، يهدف إلى تحويل منطقة جبل موسى ودير القديسة كاترين في جنوب سيناء إلى وجهة سياحية عالمية. من المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول أكتوبر 20261.
مكونات المشروع
يشمل المشروع عدة عناصر رئيسية:
بناء فنادق فاخرة وفيلات سكنية ومجمعات تجارية.
إنشاء مركز ضخم للزوار.
توسعة مطار سانت كاترين.
تركيب تلفريك (كابل كار) يصل إلى نقطة قريبة من قمة جبل موسى.
تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية والترفيهية1.
ردود الفعل الإسرائيلية
شنّت وسائل إعلام إسرائيلية، أبرزها صحيفة معاريف وموقع كيكار، حملة إعلامية ضد المشروع، واصفة إياه بأنه “تدمير للمكان الذي كلم الله فيه موسى”، واعتبرته “عملية تهويد معكوسة” تهدف إلى تحويل الموقع المقدس إلى منتجع سياحي فاخر2.
كما عبّرت هذه الوسائل عن قلقها من تأثير المشروع على الطابع الروحي والديني لجبل موسى، الذي يُعد مقدسًا في الديانات الثلاث: اليهودية، المسيحية، والإسلام3.
الاعتراضات المحلية والدولية
أشارت تقارير إلى أن قبيلة الجبالية، التي تسكن المنطقة منذ أكثر من 1500 عام وتُعرف بأنها “حراس دير سانت كاترين”، تعرضت للإخلاء أو النقل دون تعويض عادل، مما أثار مخاوف بشأن تأثير المشروع على النسيج الاجتماعي والثقافي المحلي2.
كما حذرت منظمات دولية معنية بالتراث من أن تحويل المواقع المقدسة إلى مناطق تجارية وترفيهية قد يفقدها طابعها الروحي ويعرضها للاستغلال1.
رد الحكومة المصرية
أكد وزير الإسكان المصري، شريف الشربيني، أن المشروع يحافظ على الطابع البيئي والتراثي والديني للمنطقة، وأن التلفريك لا يصل إلى قمة الجبل بل إلى نقطة قريبة، حفاظًا على قدسيته3.
كما أشار إلى أن منظمة اليونسكو تشارك في مراقبة المشروع، نظرًا لأن دير سانت كاترين مدرج ضمن مواقع التراث العالمي منذ عام 20021.
أهداف المشروع
ترى الحكومة المصرية أن المشروع يمثل استثمارًا استراتيجيًا لتحقيق التنمية المستدامة في سيناء، ويهدف إلى:
خلق فرص عمل للسكان المحليين.
جذب نحو 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
إعادة إحياء السياحة الدينية.
دعم الاقتصاد المصري بعد سنوات من التحديات3.