شهدت العاصمة القطرية اليوم سلسلة انفجارات استهدفت، وفقًا لمصادر إسرائيلية، شخصيات بارزة في القيادة السياسية لحركة حماس، من بينها أعضاء مرتبطون مباشرة بقناة التفاوض حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وبينما لم تتضح بعد هوية المصابين أو مصيرهم، أكدت مصادر إعلامية أن خليل الحية كان من بين الأهداف المحتملة.
الحكومة القطرية أدانت الهجوم بشدة، واصفة إياه بـ”الانتهاك الجبان” لسيادتها، وسط تصاعد التوترات الإقليمية بشأن مستقبل الوساطة في ملف الرهائن وغزة.
على مدى أشهر، اشتكت أطراف إسرائيلية من بطء الردود القادمة من مكتب حماس في الدوحة، حيث وصف مفاوضون ما اعتبروه “صمتًا تكتيكيًا” امتد لأيام في قضايا كان يمكن حسمها خلال ساعات. وأشار أحد المبعوثين إلى أن الردود الجزئية كانت تفتح حلقات تفاوض جديدة، ما أدى إلى تعثر التقدم في ملفات حساسة.
في المقابل، يرى مراقبون أن هذا البطء قد يكون انعكاسًا لتعقيدات داخلية في اتخاذ القرار، أو محاولة لكسب الوقت في ظل ضغوط دولية متزايدة.
الدوحة ليست مجرد وسيط في النزاع، بل تستضيف قاعدة العديد الجوية، أكبر مركز عمليات اميركي في المنطقة. ويقرأ محللون الضربة الإسرائيلية على أنها رسالة متعددة الاتجاهات: لحماس بأن قواعدها الخلفية لم تعد آمنة، وللدوحة بأن استضافة قيادات القرار قد تحمل تبعات، وللوسطاء الآخرين بأن نافذة التفاوض قد تكون أُغلقت.
ورغم أن بعض التقارير الإعلامية تحدثت عن موافقة اميركية ضمنية، لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من البيت الأبيض.
✅ المؤكد: وقوع انفجارات في الدوحة، واستهداف شخصيات قيادية في حماس.
❌ غير المؤكد: هوية المصابين، مصير فريق التفاوض، مدى علم واشنطن المسبق، ومستقبل الدور القطري كوسيط.
تتباين التقديرات حول تأثير الضربة على مسار التفاوض:
الرهان الإسرائيلي، بحسب مصادر مطلعة، هو أن الصدمة ستدفع نحو تسريع الصفقة. لكن الخطر يكمن في أن تؤدي إلى انهيار القناة الوحيدة المتبقية، رغم كل عيوبها.
في ظل هذا التصعيد، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه الضربة ستعيد تشكيل قواعد اللعبة التفاوضية، أم أنها ستغلق الباب أمام أي اختراق محتمل في ملف الرهائن ووقف إطلاق النار.
هل ترغب أن أساعدك في تصميم عنوان بصري أو مخطط زمني يرافق هذا المقال؟