أفادت القناة 12 أن جهاز الموساد أخطر الاستخبارات الأسترالية قبل نحو شهر بوجود “بنية تحتية إرهابية” مدعومة من إيران في البلاد تخطط لتنفيذ هجمات ضد أهداف يهودية.
وبحسب التقرير، فككت السلطات الأسترالية تقريبًا كل هذه البنية التحتية بعد تلقي التحذير الإسرائيلي، فيما تحقق الاستخبارات الأسترالية الآن في ما إذا كان منفذو هجوم اليوم جزءًا من هذا المخطط الإيراني.
وفي تشرين الأول، كشف الموساد عن تفاصيل شبكة عابرة للحدود تديرها قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي تقف وراء سلسلة من الهجمات الأخيرة على مواقع يهودية في دول غربية، بما في ذلك أستراليا.
ووفقًا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، يقود الشبكة القائد البارز في فيلق القدس، سردار عمار، الذي كثّف جهوده لاستهداف مواقع يهودية وإسرائيلية حول العالم منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وفي آب، حمّلت أستراليا إيران مسؤولية تورطها في هجومين بالحرق عام 2024، استهدفا كنيس “أداس إسرائيل” في ملبورن ومطعمًا يقدّم الطعام الحلال في سيدني، باستخدام مجرمين وأعضاء في عصابات الجريمة المنظمة. كما قامت كانبيرا بطرد السفير الإيراني وأعلنت أنها ستدرج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.
ماذا حصل في بوندي؟
شهدت مدينة سيدني الأسترالية، الأحد 14 كانون الأول، هجومًا إرهابيًا استهدف احتفالًا بمناسبة بدء عيد حانوكا اليهودي على شاطئ بوندي الشهير.
تفاصيل الهجوم:
نفّذ الهجوم رجلان مسلّحان ببنادق، أطلقا النار من جسر للمشاة ثم من أسفله على الحشود المشاركة في الاحتفال.
قبل وصول الشرطة، تمكن أحد المارة، أحمد الأحمد (43 عامًا)، من نزع سلاح أحد المهاجمين في عمل وصفته السلطات بـ”البطولي”، رغم إصابته بجروح لا تهدد حياته. تدخل الشرطة:
قُتل أحد المهاجمين بعد أقل من 45 دقيقة من بدء الهجوم، وأصيب الآخر بجروح خطيرة عند اعتقاله. عثرت الشرطة على عبوة ناسفة في سيارة مرتبطة بالمهاجمين وتم تعطيلها بسرعة.
الحصيلة الأولية:
16 قتيلًا بينهم أحد المهاجمين، و38 جريحًا. من بين الضحايا: الحاخام إيلي شلانغر (41 عامًا)، الناجي من المحرقة ألكس كليتمان، وطفلة تبلغ 12 عامًا، إضافة إلى مواطن فرنسي يُدعى دان إلكايام.
ردود الفعل:
السلطات الأسترالية صنّفت الهجوم كعمل إرهابي بعد ثلاث ساعات من تحييد المهاجمين.
رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي وصفه بأنه “عمل شرير ومعادٍ للسامية”، مؤكّدًا أن البلاد ستتّحد لمواجهة الكراهية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقد سياسات أستراليا، معتبرًا أنها تغذي معاداة السامية. الوضع الميداني:
المنطقة أُغلقت بالكامل، وتم إجلاء المدنيين وسط حالة من الذعر، فيما تابع السكان الأخبار عبر شاشات التلفاز من خلف النوافذ.
