فيما يواصل الجيش اللبناني تحقيقاته في الأسباب التي أدت الى انفجار مخزن سلاح تابع لحزب الله في زبقين مما أسفر عن استشهاد ستة عسكريين، أثار موقف أعلنه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ، المعروف ب”مفتي الثنائي” استغراب المراقبين، إذ أوحى بأن الإنفجار هو رسالة للحكومة، في ضوء اتخاذها قرار سحب سلاح حزب الله قبل نهاية العام الحالي.وجاء موقف قبلان هذا ليعزز الشكوك بإمكان أن يكون حزب الله قد امتنع عن تحذير الجيش من تفخيخ المخزن في وقت سابق، في رسالة دموية الى قيادة الجيش حتى لا تقدم، مع حلول آخر آب الجاري، جدولا زمنيا بسحب سلاح حزب الله، بموجب تكليف مجلس الوزراء.
ويتزامن هذا الموقف “المريب” مع تعمّد “حزب الله” عدم إصدار أي بيان عن “حادثة” الإنفجار، في وقت لم تبق قوة محلية أو اقليمية أو دولية إلا وأعربت عن تضامنها مع المؤسسة العسكرية ولبنان. في هذا الوقت، كان لافتا خطاب ألقاه وزير المالية ياسين جابر، العائد الى البلاد، بعدما تغيب عن جلستي “سحب السلاح”. جابر أكد العمل على حصر السلاح بيد الدولة، مخففا من حدة الموقف الشيعي من الحكومة، لافتا الى أن هناك أسئلة من ضمن نقاش وليس في سياق خلاف.