هل نجح الشرع في تفكيك تشدد "ضحية قندهار" منه بعد لقاء جمعهما في واشنطن؟

في 19 أيلول/سبتمبر 2010، أثناء تواجده في وادِ قندَ‎ار في أفغانستان ضمن عملية Operation Enduring Freedom، تعرّض لانفجار عبوة ناسفة أدّى إلى بتر كلا ساقيه وفقدان إصبعه الأيسر، ثم تقاعد من الخدمة بعد نحو 12 عاماً.

في زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة، اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي برايان ماست.

ولاقى اللقاء تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء بمبادة وتنسيق من الرجل الاقتصادي السوري طارق نعمو وعقيلته جاسمن نعمو.

وقال ماست بعد الاجتماع: “حان وقت إحلال السلام وإعطاء سوريا فرصة حقيقية”.

وبحسب ما ذكرت “الإخبارية السورية”، لفت إلى أن الوقت حان أيضاً لإعادة النظر في مقاربة واشنطن تجاه الملف السوري، وأبدى تفهّماً لموقف دمشق إزاء تداعيات العقوبات على حياة المدنيّين.

وأفاد عضو التحالف السوري الأميركي عبد الحفيظ شرف بأن “اجتماع الشرع مع ماست أدّى إلى تغيّر مزاج ماست وتخفيف موقفه بشكل كبير، وتحوّل ماست الذي كان المعطّل الرئيسي لإلغاء قانون قيصر إلى شبه مؤيّد لإلغائه”.

وُلد ماست في 10 تموز/يوليو 1980 في ولاية ميشيغان، وينتمي إلى الحزب الجمهوري، ويمثّل ولاية فلوريدا في مجلس نواب الولايات المتحدة منذ عام 2017.

والتحق بالجيش الأميركي عام 2000، حيث عمل كمهندس قتالي، ثم انتقل إلى التفكيك المتفجرات (EOD) بوحدة النخبة Joint Special Operations Command.

وفي 19 أيلول/سبتمبر 2010، أثناء تواجده في وادِ قندَ‎ار في أفغانستان ضمن عملية Operation Enduring Freedom، تعرّض لانفجار عبوة ناسفة أدّى إلى بتر كلا ساقيه وفقدان إصبعه الأيسر، ثم تقاعد من الخدمة بعد نحو 12 عاماً.

ونال خلال خدمته أوسمة عدّة منها ميدالية النجمة البرونزية (Bronze Star) وميدالية القلب الأرجواني (Purple Heart) وميدالية الخدمة الاستحقاقية الدفاعية.

أعدّ ماست وشارك في قرار “H. Res. 1165” الذي يدين نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وداعميه لارتكابهم جرائم حرب وإبادة جماعية في سوريا.

و عارض التراجع عن قانون قيصر الذي يفرض عقوبات على النظام السوري، مشدّداً على أن الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا تجعل الأمر معقّداً.

ولفت إلى أنّه يؤيّد إقامة “كردستان مستقلّة” داخل الأراضي السورية، تكريماً لدور الأكراد في محاربة تنظيم “داعش”.

يُعرف ماست بدعمه القوي لإسرائيل وعلاقته الوثيقة بها، إذ تطوّع في كانون الثاني/يناير 2015 مع الجيش الإسرائيلي عبر برنامج Sar‑El في قاعدة قرب تل أبيب وساعد في تحضير وتجهيز المستلزمات الطبية.

وقال: “كعضو الكونغرس الوحيد الذي خدم في الجيش الأميركي وفي جيش الدفاع الإسرائيلي، سأظل دائماً مع إسرائيل”.

وعندما سُئل في شباط/فبراير 2024 عن الأطفال الذين قتلوا في غزة، أجاب بأن “هؤلاء ليسوا مدنيين فلسطينيين أبرياء”، وقال: “نصف مليون شخص يموتون من الجوع يجب أن يقيموا حكومة لا تهاجم إسرائيل يومياً”.