رفضت حركة “حماس” الاتهامات التي وجهتها إليها وزارة الخارجية الأميركية في بيان تحذيري صدر مساء أمس، والذي زعم أن الحركة تنوي إلحاق الأذى بسكان قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي بيان رسمي، أكدت حماس أن “قوات الشرطة في غزة، وبدعم واسع من السكان، تقوم بواجبها الوطني في ملاحقة الميليشيات ومحاسبتها وفقاً لقوانين واضحة، بهدف حماية المواطنين والممتلكات”.
وأضاف البيان أن “الوقائع على الأرض تناقض تماماً المزاعم الأميركية”، مشيراً إلى أن “سلطات الاحتلال هي من أنشأت وسلّحت ومولت ميليشيات إجرامية ارتكبت جرائم قتل وخطف وسرقة شاحنات المساعدات”.
وكان رئيس الو زراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أقر في يونيو الماضي بأن إسرائيل تعمل مع ميليشيات محلية في غزة وتقوم بتسليحها لمواجهة نفوذ حماس.
واعتبرت الحركة أن الاتهامات الأميركية “تتماهى مع الدعاية الإسرائيلية التي توفر غطاءً لاستمرار جرائم الاحتلال”، في إشارة إلى ما وصفته بمحاولات تشويه صورتها أمام المجتمع الدولي. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتحدث فيه تقارير عن قيام عناصر من حماس خلال الأسبوع الماضي بإعدام العشرات من أفراد عشائر منافسة، إلى جانب فلسطينيين آخرين متهمين بالتعاون مع إسرائيل.